يستولي ''الداربي'' المغاربي بين منتخبي تونس والمغرب، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة من كأس أمم إفريقيا 2012، على اهتمام المتتبعين، كونه أول قمة كروية في هذه البطولة يجمع بين منتخبين مرشحين للتتويج باللقب القاري. يلتقي المنتخبان بعد ثماني سنوات عن آخر مواجهة في ''الكان''، والتي كانت نهائي نسخة 2004 في تونس، وعادت للنسور بثنائية لهدف على حساب تشكيلة المدرب بادو زاكي. وتزداد أهمية هذه القمة ''الثأرية'' مادامت نتيجتها ستحدد بشكل كبير مستقبل المنتخبين في مشوار النهائيات، خاصة أن منتخب الغابون، صاحب الأرض والجمهور، تنتظره مباراة سهلة نسبيا أمام منتخب النيجر، الذي يكتشف بالمناسبة المنافسة الإفريقية لأول مرة في المباراة الأولى عن هذه المجموعة. ويتطلع أسود الأطلس لإهداء المغرب لقبه القاري في تاريخ مشاركاته الإفريقية بعد ذلك الذي تحقق سنة 1976، مستندين على دهاء المدرب القدير إيريك غيريتس، وثراء التعداد بمجموعة من أبرز النجوم الكروية التي عرفها المنتخب المغربي في العشرية الأخيرة، في صورة لاعب أرسنال الشماخ ومهاجم رين حجي، نجم مونبوليه بلهندة، والقائد خرجة لاعب فيورنتينا الإيطالي. والطموح هو ذاته عند نسور قرطاج الذين وصلوا إلى الغابون في ثوب المرشح، في فترة تعرف فيها الكرة التونسية مرحلة زاهية، من خلال تتويج الترجي التونسي بكأس رابطة الأبطال الإفريقية، ووصول الإفريقي لنهائي كأس الكاف، من دون أن ننسى تتويج منتخب المحليين بكأس إفريقيا في السودان قبل عام. وتبدو كتيبة المدرب سامي الطرابلسي جاهزة لرفع الكأس مرة ثانية بعد 2004، هم الذين كشفوا عن مستوى مميز خلال مختلف مبارياتهم الإعدادية، بالخصوص في مواجهتي منتخب كاتالونيا ومنتخب الباسك بإسبانيا. ويعوّل الطرابلسي على عناصر الخبرة والتجربة، ككريم حقي مدافع هانوفر، وثلاثي الترجي مجدي الطراوي وأسامة الدراجي ويوسف لمساكني، والعائد أمين الشرميطي مهاجم زوريخ السويسري، في وقت لم تتحدد بعد مشاركة نجم نادي أوكسير عصام جمعة.