يدخل المنتخب التونسي اليوم الأربعاء ، المنافسة في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في أنغولا، وكله أمل في تفادي المفاجأة أمام زامبيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، ويبحث نسور قرطاج من خلال المواجهة الأولى في "الكان" عن الهيبة التونسية الضائعة. وشدد مدرب المنتخب التونسي، فوزي البنزرتي، على ضرورة استخلاص العبر من المباريات الافتتاحية للمجموعتين الأولى والثانية، خصوصاً الفوز الساحق لمالاوي على الجزائر 3-صفر، وسقوط المنتخب الايفواري المرشح بقوة لإحراز اللقب في فخ التعادل أمام المنتخب البوركينا بي، ويعتبر المنتخبان التونسي والكاميروني المرشحين بقوة للظفر لبطاقتي المجموعة، بيد أن إدارتيهما الفنية لها رأي آخر. وتكتسي البطولة أهمية كبيرة بالنسبة إلى البنزرتي كونها تعتبر فرصة جيدة أمامه لترسيخ مكانته في الجهاز الفني لمنتخب بلاده، علماً بأنه فشل في التأهل إلى أنغولا مع المنتخب الليبي، ويهدف البنزرتي إلى قيادة تونس للتألق مجدداً في العرس القاري على غرار ما فعلته على أرضها عام 2004 حين توجت باللقب للمرة الأولى في تاريخها على حساب المغرب 2-1، وتبدو كفة المنتخب التونسي راجحة أمام زامبيا لأنه في 11 مباراة جمعتهما حتى الآن كانت الغلبة لتونس 6 مرات بينها مرتان من أصل 3 في النهائيات القارية فيما فازت زامبيا 3 مرات، وفرض التعادل نفسه مرتين، وتعلق آمال التونسيين على لاعبي الخبرة في صفوفه وتحديداً شوقي بن سعادة لاعب نيس الفرنسي ورضوان الفالحي لاعب ميونيخ 1860 الألماني وكريم حڤي حامل أوان هانوفر الألماني وحسين الراقد المحترف بسلافيا براغ التشيكي وهدافه في التصفيات عصام جمعة لاعب لانس الفرنسي وأمين الشرميطي المحترف في فريق اتحاد جدة السعودي، ولن يكون المنتخب الزامبي لقمة سائغة للتونسيين ويعول على الخبرة التي اكتسبها مدربه الفرنسي هيرفيه رينار كمدرب مساعد للفرنسي كلود لوروا في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في غانا عام 2008، وتسعى زامبيا إلى طرد النحس الذي لازمها في التصفيات خصوصاً في خط الهجوم حيث سجلت 4 أهداف فقط في 10 مباريات.