شهد أول يوم لانتخابات مجلس الشورى في مصر إقبالا ضعيفا على مراكز الاقتراع، مقارنة بانتخابات مجلس الشعب، فيما حاولت حركة الإخوان تحسيس الشارع بأهمية الانتخابات وبضرورة التوجه إلى مراكز الانتخاب. بالموازاة مع هذا يتواصل اعتصام شباب الثورة وعائلات الشهداء بميدان التحرير، حيث يحضّرون لمسيرة تتجه إلى مجلس الشعب يوم غد للمطالبة بقيادة المجلس للبلاد وإجراء انتخابات مبكرة. أوضح محمد عبد الرؤوف غنيم، مسؤول اللجنة التنفيذية بالكتلة المصرية، في تصريح خاص ل''الخبر''، ''أن سبب عزوف الناخبين عن التوجه إلى مكاتب الاقتراع وانسحاب بعض القوى السياسية من سباق انتخابات مجلس الشورى، راجع إلى شعور المواطنين بعدم أهمية هذا المجلس، وإدراكهم بأن النتيجة محسومة لصالح حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي''، وأضاف: ''كما أن هناك اتفاقا وطنيا بين جميع القوى الحزبية والسياسية على إلغاء مجلس الشورى من الدستور الجديد، وعليه قررت معظم الأحزاب عدم الترشح لمجلس قد يكون قصير المدى''. وفي سياق مواز، نشر حزب الحرية والعدالة بيانا قال فيه: ''إن انتخابات مجلس الشورى لا تقل أهمية عن مجلس الشعب خلال هذه المرحلة الهامة والحساسة في تاريخ مصر، حيث يشارك أعضاء مجلس الشورى المنتخبون مع أعضاء مجلس الشعب المنتخبين في اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد، وهو ما يدفعنا إلى تجديد ثقتنا في أن الشعب المصري الذي ضرب مثالا رائعا في المشاركة والإيجابية خلال انتخابات مجلس الشعب سيعيد التجربة بنفس الروح والإيجابية''. ويواصل عدد من القوى السياسية الاعتصام بميدان التحرير إلى حين تجسيد مطالبهم، وهذا ما أكده معاذ عبد الكريم عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، في تصريح خاص ل''الخبر''، قائلا ''لقد أعلنت جماهير الثورة رفضها بأي حال من الأحوال استمرار المجلس العسكري في حكم البلاد، والحل الوحيد هو تسليم السلطة للمدنيين، وعدم إجراء انتخابات أو دستور تحت حكم العسكر، وسنظل في ميدان التحرير إلى أن تتحقق أهداف ثورتنا''، وأضاف ''وعليه يعتزم 27 حزبا وحركة شعبية وائتلافا شبابيا القيام بمسيرة يوم غد في اتجاه مقر مجلس الشعب، لمطالبته بتشكيل لجنة لها صفة الضبطية القضائية للتحقيق في كل أحداث قتل المتظاهرين، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة، إضافة إلى تشكيل لجنة فورية من أعضاء مجلس الشعب تكون مختصة بكافة الشؤون والإجراءات التي تستلزمها الانتخابات الرئاسية''.