قال خوشة محمد السعيد، مفتش التغذية المدرسية لولاية خنشلة، إن المفتشين الولائيين عبر الوطن اقترحوا في اجتماعهم الأخير بولاية تيبازة مراسلة الوزارة الوصية قصد رفع قيمة الوجبة إلى 50 دينارا بدل 31 دينارا الحالية أمام ارتفاع أسعار المواد الغذائية واللحوم وكذا الفواكه. واعتبر مفتش التغذية المدرسية أن الوجبة المقدمة للتلاميذ في جميع الأطوار صارت غير كافية أمام غلاء المواد الغذائية، وارتفاع أسعار الخضروات والفواكه واللحوم، ما حتم على المسيرين الاقتصاد في الوجبة، بحذف الكثير من موادها الأساسية للضرورة، حيث صار سعر 31 دينارا للوجبة غير كافيا، في وقت أن الهدف المتوخى هو منح التلاميذ وجبة غذائية صحية غنية بجميع العناصر الغذائية، لكن أمام ارتفاع الأسعار صار الجميع أمام الأمر الواقع، وذلك بتخصيص وجبة تتماشى وسعر الوجبة. هذا الارتفاع الجنوني للأسعار خاصة اللحوم بنوعيها، دفع بمفتشي التغذية المدرسية إلى رفع تقرير إلى الوزارة، طالبوها برفع قيمة الوجبة إلى 50 دينارا، والعمل على تحسيس السلطات المحلية وجميع الفاعلين بهذه الانعكاسات السلبية على التغذية التي صارت ل50 في المائة من التلاميذ ضرورية أمام وجود عائلات عاجزة عن توفير الغذاء لأبنائها. كما دعا مفتشو التغذية المدرسية إلى ضرورة قيام المجالس البلدية بدورها في دفع قيمة مساهماتها إلى الخبازين الذين يتماطل الكثير منهم في دفع المستحقات، ما أدى بالخبازين إلى الانقطاع، واضطر التلاميذ إلى تناول وجبات من دون خبز.