التهبت أسعار الخضر والفواكه، خلال اليومين الماضيين، بشكل غير مسبوق، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا إلى 70 دينارا، فيما تجاوز سعر الخس سقف 130 دينار، في مختلف أسواق الوطن، عشية عيد الأضحى المبارك. ولم يجد المواطن محدود الدخل أي مبرر لهذه الزيادة التي ربطها التجار بالتقلبات الجوية الأخيرة. تجاوزت الأسعار كل التوقعات وأفسدت بورصة الأسواق كل حسابات المواطن محدود الدخل، الذي لم يتمكن من توفير قيمة الأضحية، ليجد نفسه محاصرا بارتفاع أسعار خضر أساسية لا يمكن أن يستغني عنها. وبينت الجولة التي قامت بها ''الخبر'' في عدة أسواق بالعاصمة وتقارير مراسلينا، بأن سعر البطاطا يتراوح حاليا ما بين 65 و75 دينارا، بعد أن كان لا يتعدى 50 دينارا على أقصى حد. ويقول أحد المواطنين بسوق ''مارشي ''12 ببلكور في العاصمة ''لم أفهم شيئا حتى الطماطم صارت ب80 دينارا والخس ب150 دينار،لا توجد لا رحمة ولا شفقة''. أما عن أسعار الفاكهة فحدث ولا حرج، حيث يتجاوز فيها سعر التفاح ال200 دينار، في حين لا يقل سعر الموز عن 120 دينار. من جهتهم، تحدث التجار عن نقص في التزويد بالخضر والفاكهة، بسبب الاضطرابات الجوية التي اجتاحت عدة ولايات بالوطن، وقطع عدة طرق بسبب ارتفاع منسوب الأودية. في حين أوضح الأمين العام والناطق الرسمي بالاتحاد العام للتجار والحرفيين، صالح صويلح، بأن ''تذبذب توزيع المواد الغذائية وراء ارتفاع الأسعار، كما أن المضاربين والباعة الفوضويين يستغلون الوضع مع اقتراب عيد الأضحى لرفع الأسعار''. ودعا المتحدث، من خلال نداء كان وجه لكافة التجار، بالعمل يومي العيد، لتفادي التهاب الأسعار، خصوصا أن المواطن بحاجة للمواد الغذائية اللازمة، كما هو الحال أيضا لمادة الخبز التي تعرف ندرة بسبب عدم التزام الخبازين بالمناوبة. أما فيما يتعلق بارتفاع أسعار الماشية، إلى جانب التهاب أسعار الخضر والفواكه، فربطها صالح صويلح بغياب أسواق بلدية للماشية، تحد من نشاط ''الوسطاء'' و''الطفيليين'' الذين يستغلون الوضع رفع الأسعار.