أعلن وزير الصحة أن قافلة محملة بأكثر من 40 طنا من مختلف أنواع الأدوية توجهت، أمس، إلى ولايات تيزي وزو وبومرداس والبويرة وبجاية، بقيادة أفراد الجيش الوطني وطاقم طبي، سيتنقل إلى جميع القرى المعزولة لتوزيع الدواء مجانا على المرضى، خاصة ذوي الأمراض المزمنة. كشف جمال ولد عباس، خلال إشرافه على افتتاح اليوم الدراسي المنظم من طرف النقابة الوطنية للصيادلة بالعاصمة، عن اجتماع طارئ جمعه، مساء أول أمس، مع مسؤولين في الدولة، تمت خلاله مناقشة انقطاع تموين الولايات التي ضربتها موجة الثلوج بالأدوية بسبب توقف شبكة التوزيع. وقال المسؤول الأول عن القطاع إنه وجه تعليمات صارمة إلى مصالحه في ولايات قسنطينة التي توقف إنتاج مصنع الأنسولين فيها كلية عن الإنتاج، إضافة إلى فالمة وباتنة وسوق أهراس لتجنيد جميع الإمكانيات المتوفرة والمتاحة، قصد ضمان وفرة الدواء، حيث أمر بتوزيعها مجانا على المواطنين الذين حاصرتهم الثلوج وفرضت عليهم عزلة طيلة أسبوع كامل. وحسب ذات المسؤول، فإن قافلة محملة بأكثر من 40 طنا من مختلف أنواع الأدوية المخزنة في الصيدلية المركزية، انطلقت، أمس، من العاصمة باتجاه 1450 قرية معزولة في تيزي وزو، كإجراء استعجالي. ويشرف على العملية، يضيف، الجيش الوطني الشعبي بمرافقة طاقم طبي سيتنقل أفراده إلى المواطنين القاطنين في هذه القرى والمداشر، لإخضاعهم للفحص وبالتالي منحهم الأدوية اللازمة بصفة مجانية. وسيقوم المسؤولون عن القافلة، بمجرد وصولها إلى تيزي وزو، بالتنسيق مع خلية الأزمة التي تم تنصيبها وكذا الوالي، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. وهي عملية ستشمل أيضا ولايات بومرداس والبويرة وبجاية، لمعالجة مشكل انقطاع التموين بمختلف أنواع الأدوية، خاصة الحساسة منها، مثلما جاء على لسان وزير الصحة، الذي أكد بأن ذوي الأمراض المزمنة لا يمكنهم الانتظار أكثر من ذلك، وحياتهم معرضة للخطر، ما يفسر قرار تنقل الأطباء والممرضين إلى منازلهم للسهر على سلامتهم