صنفت دراسة متخصصة القوات الجوية الجزائرية في المرتبة 19 عالميا، بعد القوات الجوية للدول الكبرى في العالم. وأشادت الدراسة بمستوى التنظيم والتدريب الذي يحظى به طيارو القوات الجوية الجزائرية. جاء في إحصاءات حديثة جمعها مركز البحوث الإستراتيجية الأوروبي، احتلال القوات الجوية الجزائرية المرتبة الثانية في إفريقيا، بعد سلاح الجو المصري والثالثة عربيا بعد سلاح الجو المصري والسوري والمرتبة 19 عالميا، متقدمة على القوات الجوية في العربية السعودية والإمارات العربية، رغم استفادة البلدين من صفقات تسلح غربية ضخمة في السنوات الثلاث الماضية. وجاءت القوات الجوية الجزائرية في المرتبة 19 عالميا بعد دول مثل الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين، الهند، بريطانيا، أوكرانيا، إسرائيل، باكستان، فرنسا، ألمانيا، كوريا الشمالية، كندا، إيطاليا، تركيا البرازيل، مصر، إيران وسوريا. وحلت القوات الجوية السعودية في المرتبة 20 ثم المملكة المغربية في المرتبة 23 وجنوب إفريقيا في المرتبة .26 وحلت قوات جوية لدول غربية مثل البرتغال وهولندا والدنمارك في مراتب متأخرة. وأشار المركز الموجود مقره في بلجيكا والمقرب من حلف شمال الأطلسي في دراسته، إلى كفاءة طياري الجيش الجزائري الذي يسجل أحد أدنى مستويات حوادث الطيران العسكري في العالم. وتم اعتماد، في الدراسة، عدة مقاييس في تقييم القوات الجوية، أهمها عدد الطائرات المقاتلة الحديثة وعدد أفراد القوات الجوية، وعدد ساعات الطيران لدى الطيارين، ومدى قوة سلاح الدفاع الجوي لدى الدولة المصنفة. من جانب آخر، أشارت الدراسة أن القوات الجوية الجزائرية تطورت بشكل جذري في الفترة الممتدة بين سنوات 2000 و2011، حيث حصلت على 100 طائرة مقاتلة روسية حديثة من الأجيال الجديدة من طائرات سوخوي وميغ وأنظمة رادار روسية ونظام الدفاع الجوي بانسستير و20 طائرة استطلاع من الولاياتالمتحدة و120 طائرة هليكوبتر مختلفة، وعدد كبير من طائرات النقل. وتسلمت الجزائر في العام 2003 طائرات متخصصة في الاستطلاع أمريكية الصنع في إطار اتفاق جزائري أمريكي لمكافحة الإرهاب. وحصلت الجزائر، في إطار الاتفاق، على أنظمة مراقبة واستطلاع جوي أمريكية مصنعة في شركات نورثروب جرومان ورايثون. وتتكون القوات الجوية الجزائرية حاليا، حسب الدراسة، من 250 طائرة مقاتلة وقاذفة متعددة المهام، منها 150 طائرة خط أول أو حديثة تتكون من مقاتلات ميغ 29 وسوخوي .30 وقد قررت قيادة القوات الجوية الجزائرية في العام 2006، إعادة تنظيم قواعد وأسراب القوات الجوية، وبدأت في استبعاد الطائرات القديمة مثل الميغ 21 والميغ 23 إلى الخط الثاني ''للطوارئ''. كما قررت استبعاد ما بين 60 و80 طائرة قديمة نهائيا من الخدمة وتجديد طائرات ميغ 21 في روسيا وأوكرانيا. وأشادت الدراسة بقدرات سلاح النقل الجوي في القوات الجوية الذي أدار بكفاءة عمليات نقل أنصار الفريق الوطني إلى السودان في خريف عام .2009 وتمتلك الجزائر، حسب الدراسة، واحدا من أهم أساطيل النقل العسكري الجوي في إفريقيا، بتعداد طائرات يصل إلى 50 طائرة ذات حمولة كبيرة، منها طائرات سي 130 أمريكية و60 طائرة متوسطة روسية. وتجري القوات الجوية الجزائرية تجارب متقدمة لصناعة طائرات استطلاع بدون طيار، كما تصنع طائرات تدريب جزائرية مائة بالمائة من أنواع فرناس، زلين وسفير. وقررت القوات الجوية إلحاق طائرات هليكوبتر للمراقبة والنقل والاستطلاع بسلاح البحرية للمساعدة في مراقبة السواحل وأخرى بسلاح الدرك الوطني. كما تمتلك القوات الجوية ما بين 180 و220 مروحية نقل مستوردة من الولاياتالمتحدة، روسيا، الهند، بريطانيا، إيطاليا وفرنسا، وما بين 88 و120 مروحية هجومية مسلحة بالصواريخ تعمل في مكافحة الإرهاب.