الجزائر تظفر ب"الصوخوي" كشفت، أول أمس، صحيفة "كومرسنت" الروسية المقربة من دوائر الأعمال، أن الجزائر أبلغت روسيا برغبتها في شراء مزيد من الطائرات القتالية من طراز "سو-30" بدل مقاتلات "ميغ-29" التي تعاقدت على شرائها في وقت سابق، ثم قررت إعادتها إلى روسيا بسبب ما وصف أنها عيوب في تجهيز طائرات الميغ ال29. وتعاقدت الجزائر على شراء 28 من طائرات "سوخوي"، وبدأت شركة "إيركوت" الروسية لصناعة الطائرات في تنفيذ عقد توريد 28 طائرة من طراز "سو-30م ك إي(أ)" للجزائر، وينص الاتفاق على استلام الجزائر مجمل طائرات سوخوي قبل نهاية عام 2010. أما بالنسبة لمقاتلات "ميغ" فإن الجزائر تعاقدت على شراء 34 طائرة بقيمة 3.1 مليار دولار، غير أنها أوقفت تسلم هذه الطائرات نهاية السنة الماضية الماضي كون الطائرات تضم معدات إلكترونية مستهلكة وأن مواصفاتها لا تطابق مواصفات الجودة المطلوبة في الجيل الجديد من المقاتلات الروسية. وعلى العكس من ذلك، رأى الجانب الروسي أن هناك أسبابا سياسية وراء قرار الجزائر هذا، ملمحا إلى وجود رغبة لدى بعض الدوائر في الجزائر في التزود بالطائرات المقاتلة الفرنسية والتخلي عن المقاتلات الروسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لشراء الطائرات العائدة من الجزائر. وقال مصدر في هيئة التعاون العسكري الفني إن الجانب الروسي لا ينوي إعادة ما حصل عليه من الجانب الجزائري من مقدمات نقدية قدرها 250 مليون دولار. غير أن الجزائر التي علقت تسديد مقدمات مقاتلات "سو-30 م ك إي (أ)" قدمت طلبا إضافيا إلى مصنعي طائرات التدريب "ياك-130" ليتم تجهيز هذه الطائرات بأجهزة ناطقة بالفرنسية. وسبق أن كشف مصدر جزائري مأذون شهر مارس الماضي، أن الجزائر لم تلغي أي من الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة الروسية في مجال التسليح بالنظر إلى العلاقات الممتازة بين البلدين في هذا المجال، بالإضافة إلى التحكم الجيد لكوادر القوات الجوية الجزائرية في الطائرات الروسية مما يسهل عليهم مهمة اكتشاف أي عيب يمكن أن يطرأ على الطائرات الروسية على العكس تماما من أي طائرة غربية أخرى التي لم يسبق للجزائريين التعامل معها، في إشارة ضمنية إلى المقاتلات الفرنسية أو الأمريكية.