حملت شركة ميغ الروسية لصناعة الطائرات الحربية الجزائر تزايد ديونها جراء إلغاء عقد بيع طائرات ''ميغ'' بعد أن أرجعت 15 طائرة من نفس النوع بموجب صفقة قبل عامين بقيمة 5,7 مليارات دولار- وعدم تسلم ما بقي من الصفقة (34 قطعة) بدعوى أنها قديمة، حيث اعتبر العديد من المتتبعين أن القضية قد تضر بمبيعات السلاح الروسي التي تعتبر الجزائر أحد أهم زبائنه. استعرض مجلس مديري شركة ''ميغ'' الروسية لصناعة الطائرات القتالية خلال اجتماع عقده أول أمس الخميس تنفيذ العقود وموقف الشركة المالي، وذكرت مصادر خارج شركة ''ميغ'' نقلا عن وكالة أنباء نوفوستي الرسمية أن الشركة التي تنتج مقاتلات ''ميغ-''29 على اختلاف أصنافها ومقاتلات ''ميغ-31 أ''، أصبحت مدينة للمقرضين بما يعادل 6ر1 مليار دولار أمريكي، وأن ديونها تزايدت بعدما رفضت الجزائر تسلم 15 طائرة من الطائرات ال34 من طراز ''ميغ-29 س م ت'' التي تعاقدت على شرائها في عام .2006 وذكرت المصادر نفسها أن الجزائر كانت مسؤولة عن 20 بالمائة من ديون الشركة نتيجة رفضها تنفيذ العقد وإرجاع 15 طائرة في وقت سابق. وكان مدير عام شركة ''ميغ'' اناتولي بيلوف قد صرح في نهاية شهر ماي الماضي بأن سلاح الجو الروسي أبدى رغبة في اقتناء جميع طائرات ميغ 29 التي تخلت عنها الجزائر. وقال الخبير قسطنطين ماكيينكو في إشارة إلى احتمال توقيع وزارة الدفاع الروسية وشركة ''ميغ'' صفقة طائرات ''ميغ-29 س م ت'' إن الطيران الروسي كان سيحقق نجاحا أكبر في منطقة النزاع الجورجي الاوسيتي لو استعان بمقاتلات ''ميغ-29 س م ت". ونقلت كوميرسنت عن مسؤول روسي قوله إن روسيا قبلت إرجاع الطائرات بشرط أن تشتري الجزائر مقاتلات بديلة. وقالت صحيفة ''كومرسنت'' في وقت سابق إن الجزائر ستقتني ما يصل إلى 16 طائرة مطاردة روسية ''سوخوي - 30 ام كي آي'' بدلا من طائرات ''ميغ'' التي تمت إعادتها إلى روسيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر في قطاع الطيران الروسي، أن الجزائر أبلغت ذلك للجهاز الاتحادي للتعاون العسكري والتقني ومؤسسة ''روسوبورونيكسبورت'' كبرى المؤسسات الروسية المكلفة صادرات الأسلحة.