دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، إلى تأجيل روزنامة الانتخابات الخاصة بتجديد هياكل تسيير التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة. وقال الاتحاد بأن تزامن هذه الانتخابات مع الاضطرابات الجوية التي تشهدها البلاد، سيحرم آلاف الموظفين في القطاع المشتركين في التعاضدية من حق الترشح أو انتخاب ممثليهم على الصعيد المحلي والوطني. وقال رئيس الاتحاد، الصادق دزيري، في تصريح ل''الخبر''، باستحالة تنظيم هذه الانتخابات التي تعني 300 ألف موظف من قطاع التربية، نتيجة الظروف المناخية الصعبة، موضحا بأن المنشور الذي يحدد مدة وتاريخ سريان الانتخابات لم يوزع في عدد كبير من المؤسسات التي انقطعت بها الدراسة منذ أسبوعين على الأقل، بسبب تهاطل الثلوج وبالتالي فإن الموظفين العاملين في هذه المؤسسات ليسوا على علم بمحتوى هذا المنشور، إلى جانب مؤسسات أخرى انطلقت فيها التحضيرات ثم توقفت لنفس الأسباب، ما يجعل العملية كما قال تفقد مصداقيتها في حال عدم مشاركة هؤلاء وإقصائهم منها. وكشف الرجل الأول في ''الاينباف'' بأن الانتخابات قسمت إلى 3 مراحل أساسية، الأولى تجري بين 15 و20 فيفري وتشمل انتخاب مندوب عن كل مؤسسة وطنية من طرف المستخدمين المشتركين في التعاضدية، تليها المرحلة الثانية الممتدة بين 20 و25 من نفس الشهر وتتضمن انتخاب مندوبي الدوائر الذين يتم اختيارهم في جمعية عامة للمؤسسات التربوية على مستوى كل دائرة، وفي الفترة ما بين 25 و29 فيفري ينتخب مندوبو الدوائر ممثليهم على المستوى الولائي، ومن ثم حدد موعد انعقاد الجمعية الوطنية لانتخاب مجلس التسيير الذي ينبثق عنه المكتب والمجلس الوطنيين للتعاضدية في 8 مارس القادم. ويعارض الاتحاد، في هذا الإطار، ما يراه تجديدا لهياكل التعاضدية في ''غفلة'' عن المشتركين من موظفي القطاع وضمانا لشفافية العملية ونزاهتها، وطالب بضرورة إشراف وزارة التربية الوطنية على العملية ومنح الوقت الكافي لضمان إعلام جميع المشتركين لتكافؤ الفرص بينهم، مع اعتماد مبدأ الاختيار الحر عبر الصندوق الشفاف وإعطاء حق الرقابة في الانتخابات للنقابات.