الأقسام في المؤسسات التربوية تحولت إلى ''ثلاجات'' بسبب البرد الشديد دعت نقابتا المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، فروعها النقابية إلى عقد جمعيات عامة لمناقشة حالة الانسداد المسجلة منذ أسابيع على مستوى مصلحة الأجور في جميع الولايات، وكانت وراء تأخر صرف المخلفات المالية ورواتب مستخدمي القطاع، وحملت الوصاية مسؤولية عودة الإضرابات ما لم تعجل بمعالجة المشكل. انتقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، ''تماطل'' مسؤولي الوصاية في معالجة المشاكل المالية والإدارية المتراكمة منذ أكثر من سنتين وكانت وراء تسجيل اختلالات كبيرة في صرف رواتب مستخدمي القطاع بمختلف أسلاكهم. وأشار بيان موقّع من النقابتين، تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، إلى وضعية عمال التربية في ولايات كغليزان وسطيف وعدة مناطق أخرى، الذين لم يتم تسوية مشاكلهم المالية مثلما كان مقررا في الآجال المتفق عليها في محاضر الاجتماع الموقعة بين مديرية التربية وممثلي النقابية، حيث تعهد ممثلو الوصاية بصرفها قبل ديسمبر .2011 وانتقدت النقابتان عدم تسوية المخلفات المالية الخاصة بالترقيات والمنح العائلية المتراكمة منذ سنوات، وعدم تقاضي الأساتذة المدمجين والمتربصين والمستخلفين لمرتباتهم منذ 2010، إضافة إلى تماطل الوزارة في معالجة المشكل المسجل على مستوى المصلحة المعنية التي تسيء، حسب البيان، التعامل مع شكاوى هذه الفئة. وطالب ممثلو ''اينباف'' و''كناباست''، بالتعجيل في تسوية وضعية مديري الابتدائيات الذين لم يتقاضوا المخلفات الخاصة بفارق التصنيف من الصنف 10 إلى الصنف 11 منذ 2009، واستغربوا بالمقابل، من الأخطاء المتكررة وغير المبررة، حسبهم، المسجلة في رواتب عدد من عمال التربية، بسبب ''عدم كفاءة'' مصلحة الأجور، منتقدين الاقتطاعات التي شملت المخلفات الخاصة بالنظام التعويضي للأسلاك المشتركة. وشدد موقّعو البيان، على رفضهم القاطع تهميش دور اللجان متساوية الأعضاء المنتخبة، في معالجة المشاكل المتعلقة بالحركة التنقلية والترقيات، حيث تم إقصاؤها من العملية، إضافة إلى عدم احترام توقيت استقبال الموظفين بمديريات التربية، وعدم قيام بعض المصالح بدورها، ما يفسر تراكم المشاكل وبلوغها درجة الاحتقان في مختلف ولايات الوطن. ولم تفهم النقابتان تحول بعض الأقسام بالثانويات والمتوسطات والابتدائيات إلى ''ثلاجات''، بفعل انخفاض درجات الحرارة في معظم الولايات، ''في غياب إرادة من المعنيين لحل هذا المشكل الذي يؤثر سلبا على صحة وأداء الأستاذ والتلميذ على حد سواء''.