قرر “الانباف” و”الكناباسات” الانتفاضة حول تحول الأقسام بالثانويات والمتوسطات والابتدائيات إلى ثلاجات، دون تدخل الوزارة الوصية لضمان التدفئة، أمام تراكم مشاكل الأساتذة الذين لم تسو مخلفاتهم المالية منذ أشهر، وعلى إثر ذلك، طالبت الفروع النقابية وكذا عمال التربية بكافة أسلاكهم ورتبهم وأصنافهم بعقد جمعيات عامة لتدارس كافة الخيارات لمواجهة الانسداد القائم مع الوصايا. وسلط كل من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في بيان مشترك -استلمت “الفجر” نسخة منه - الأضواء على المشاكل التي يعاني منها الاساتذة وعمال القطاع التي زادت من حدتها موجة البرد والثلوج الكثيفة التي تعرفها أغلبية ولايات الوطن، بفعل تحول بعض الأقسام إلى ثلاجات، أما “المناطق النائية فحدث ولا حرج في غياب إرادة من المعنيين في حل هذا المشكل الذي يؤثر سلبا على صحة وأداء الأستاذ والتلميذ على حد سواء”، حسبما نقله البيان، مؤكدا غياب الوسائل المساعدة على القيام بمهام التدريس خاصة بالابتدائيات حيث أصبح الموظف هو الذي يقتني كل الوسائل وآخرها أقلام الكتابة بولاية غيليزان. و”الأدهى من ذلك –حسب رئيس المكتب الولائي، قشوط بن عودة - عدم تحمل بعض المدراء والمقتصدين مسؤولياتهم في تبني مشاكل الموظفين وخاصة المالية منها وإبلاغها للمصلحة المعنية من أجل تلقي الردود سواء سلبا أو إيجابا”. ويحدث هذا في الوقت الذي سجلت “الكناباست” و”الانباف” عدم الالتزام بمحاضر الاجتماع الموقعة بين مديرية التربية والنقابتين، خاصة في شقها الخاص بالمشاكل المالية؛ حيث لم يتم تسويتها كما كان مقررا في تواريخها الزمنية المحددة قبل نهاية ديسمبر 2011. وعلى إثر ذلك، عقد التنظيمان اجتماعا للمكتبين الولائيين لتدارس هذه المشاكل؛ حيث هددوا بالدخول في احتجاجات بعد تسجيل عدم الالتزام بمحاضر الاجتماع الموقعة بين مديرية التربية ونقابتي “الانباف” و”الكناباست”، خاصة في شقها الخاص بالمشاكل المالية؛ حيث لم يتم تسويتها كما كان مقررا في تواريخها المحددة قبل نهاية ديسمبر 2011، وعدم تسوية المخلفات المالية الخاصة بالترقيات والمنح العائلية، التي وصلت إلى أكثر من سنتين تأخرا، وكذا عدم تقاضي الأساتذة المدمجين والمتربصين والمستخلفين مرتباتهم الشهرية منذ سنة 2010 والتماطل في حل مشكلتهم من طرف المصلحة المعنية، إضافة إلى عدم تقاضي مديري المدارس الابتدائية المخلفات المتعلقة بفارق التصنيف من الصنف 10 إلى الصنف 11 منذ سنة 2009. وندد البيان المشترك بالأخطاء المتكررة غير المبررة الخاصة برواتب بعض عمال التربية من مصلحة الأجور ومنها الاقتطاعات في المخلفات الخاصة بالنظام التعويضي للأسلاك المشتركة والتي صرفت مؤخرا، وبالمشاكل الإدارية وظروف العمل بعد “تهميش” دور اللجان متساوية الأعضاء المنتخبة في حل بعض المشاكل الخاصة بالحركة التنقلية وكذا الترقيات وعدم إشراكها في كافة المراحل المتعلقة بها. وأمام تراكم المشاكل المالية والإدارية، دعا ممثلو الأساتذة جميع الفروع النقابية وكذا عمال التربية بكافة أسلاكهم إلى عقد جمعيات عامة لتدارس كافة الخيارات لعرضها على المجالس الولائية للنقابتين لاتخاذ الموقف المناسب الكفيل بحل مشاكل عمال التربية المتراكمة.