يواجه سبعة أشخاص، من بينهم ثلاثة طلبة جامعيين، جناية التهريب والمتاجرة بالمواد الحساسة، على خلفية الاتجار غير المشروع في مادة الزئبق، وترويجها في السوق السوداء بمبالغ خيالية في ولايات شرق البلاد، على غرار قسنطينة وميلة، حيث حجزت بحوزتهم كمية قدرها 680غ، بقيمة مالية تتجاوز 600 مليون سنتيم. حسب ما توصلت إليه تحقيقات فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بولاية قسنطينة، كان الطلبة الثلاثة ينشطون إلى جانب أربعة أشخاص آخرين بوسط مدينة قسنطينة، وتحديدا في محيط ملعب زيغود يوسف بحي المنتزه بسيدي مبروك، وذلك من أجل تفادي رقابة وعيون مصالح الأمن والتنقل بكل حرية، وأمام مستشفى الأطفال بسيدي مبروك، وعلى محور وطرق مختلفة. في البداية، تم توقيف المسمى ''ش. ي''، وهو طالب جامعي وبحوزته كمية 150غ من مادة الزئبق الأبيض، ثم تلا ذلك توقيف شريكين له، أحدهما كان أمام المدخل الرئيسي لمستشفى الأطفال بسيدي مبروك، حيث تم ضبطه وبحوزته قارورة زجاجية بها مادة الزئبق الأبيض بوزن 200غ. وتبين من خلال التحقيقات، أن أفراد هذه العصابة كانوا على موعد بغرض بيع مادة الزئبق بالمحطة الغربية للمسافرين بمدينة بوالصوف في قسنطينة، حيث ألقي القبض على شقيقين وبحوزتهما 330غ من هذا المعدن، قبل أن يحاولا الفرار عند مشاهدتهما لأفراد الدرك الوطني. ويشار إلى أن مادة الزئبق تستعمل عادة في عمليات تزوير الأوراق النقدية وتدخل في صناعة المتفجرات، كما أنها مادة سامة يتم ترويجها لبعض الزبائن بغرض استخدامها في ممارسات الشعوذة والسحر، وبعض التصرفات الروحانية مثل استحضار الجن والعفاريت، التي تصب في إطار قناعة لدى بعض الأشخاص بأن الزئبق الأبيض يستخدم في البحث عن كنوز المعادن النفيسة من مقابر الحضارات القديمة ومواقع أثرية.