تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتبسة أمس، من توقيف سيدة تبلغ من العمر 40 سنة تقطن حي الوئام بعد تورطها في حيازة كمية من معدن الزئبق الأبيض تجاوزت 3.5 كلغ. واستنادا لمصادر مطلعة فإن فصيلة الأبحاث للدرك الوطني توفرت لديها معلومات عن ترويج مادة الزئبق الأبيض بأحياء تبسة، وبعد أكثر من 10 أيام من مباشرة عملية البحث والتحري، تم التوصل إلى أن تلك السيدة تعمل فعلا في ترويج هذه المادة السامة لبعض الزبائن بغرض ممارسة الشعوذة وبعض التصرفات الروحانية التي تصب في إطار قناعة لدى بعض الاشخاص بأن الزئبق الأبيض يستخدم للبحث عن كنوز المعادن النفيسة من مقابر الحضارات القديمة ومواقع أثرية، حيث كانت جثث الأمراء والملوك والأباطرة والأغنياء من التجار تدفن محنطة مع ما يملكونه من ذهب وفضة وغيرها، وتستعمل حديثا في المقايسس الحرارية والمصابيح الكهربائية. وبعد التأكد من صحة المعلومة، تم استخراج الإذن بالتفتيش فتم ضبط كمية ال3.5 كلغ من الزئبق الأبيض بحوزة السيدة التي كشفت في تصريحاتها أمام الضبطية القضائية أنها تمونت بهذه الكمية من طرف عامل بميناء عنابة يقطن بولاية الطارف، ليتم إلقاء القبض عليه ويعترف بأنه كان وراء جلب الكمية بعد طلب من تلك السيدة. وتتواصل عملية الكشف عن المصدر الحقيقي للمادة المحجوزة بالنظر إلى خطورة هذه المادة الكيميائية، والتي تحتوي على عناصر سامة. وقد أسفرت إجراءات تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة على إحالة ملف الوقائع أمام قاضي التحقيق الذي استمع إليهما بتهمة حيازة وترويج مادة سامة محظورة دون رخصة رسمية من السلطات المخولة. وأفضت الجلسة عن صدور أمر بإيداع المتهم الثاني الحبس المؤقت، ووضع المتهمة الثانية تحت إجراءات الرقابة القضائية بالنظر إلى كونها أما ل4 أطفال، وبضمان محل إقامتها في انتظار تحديد تاريخ جلسة المحاكمة.