أنهت كتيبة الدرك الوطني بالقليعة في تيبازة، مسلسلا إجراميا، كانت طرقات ولايات الجزائر وتيبازة والبليدة مسرحا له طيلة الأشهر الماضية، أبطاله ثمانية أشخاص اختصوا في سرقة السيارات تحت طائل الضرب بالأسلحة البيضاء، مستعملين خططا متنوعة، منها استعمال فتيات على حافة الطرقات ''كطعم'' لاصطياد الضحايا. تفكيك الشبكة جاء بعد تلقي فرقة الدرك الوطني بالقليعة شكوى من سائق سيارة ''كلونديستان'' يدعى ''ق.ع.أ''، إذ روى أنه كان راكنا مركبته بمحطة المسافرين ببوفاريك، حين تقدم إليه أحد الجناة طالبا منه نقله إلى تيبازة. وعند وصوله إلى مصنع الزفت بالمنطقة الصناعية بالقليعة، انقضّ عليه الزبون محاولا تجريده من مفاتيح السيارة، غير أن السائق قاوم بشدة. عندئذ، تدخل عنصران آخران كانا مختفيين وراء جدران المصنع، فهاجما مالكها بسلاح أبيض، ففرّ نحو إحدى المزارع، بينما استولى المجرمون الثلاثة على سيارته وتوجهوا بها إلى ولاية تيارت، حيث باعوها ب27 مليون سنتيم. ونجح عناصر الدرك في تحديد هوية أحد المشبوهين، لتنطلق عمليات البحث عنه والقبض عليه بمنطقة بربيسة، وتم تحديد هوية شريكيه في الاعتداء، حيث ثبت أنهم نشطاء في شبكة لصوص يسرقون السيارات بطريقة جد مرعبة، باعتمادهم على أسلوب استدراج أصحاب سيارات الأجرة و''الكلونديستان'' إلى المناطق المعزولة، مستعملين فتيات لاصطياد أكبر عدد من الضحايا وأصحاب السيارات الفخمة، وذلك باعتماد الإغراء. ومواصلة للبحث، تحصل عناصر الدرك على معلومة تفيد بوجود أشخاص آخرين ضمن الشبكة بأحد مستودعات الخردة بالمفرغة العمومية بخميستي، لتتم مباغتة المجموعة المتكونة من خمسة مسبوقين من تيزي وزو، والقليعة، والشعيبة، بينهم فتاة قاصر من بوفاريك، وتقديمهم إلى العدالة.