ساشا كوهين يخطف الأضواء بزي ''الديكتاتور'' حملت الدورة الرابعة والثمانون لجوائز الأوسكار، مفاجأة من العيار الثقيل، بإطاحة الفرنسيين بالأمريكيين، وتحولت كل الأنظار، الغربية والعربية، إلى مسرح كوداك، بلوس أنجلس الأمريكية، رغم ما تعيشه الأخيرة من حراك شعبي. وفي الوقت الذي اكتسح الفيلم الصامت ''الفنان'' جوائز الأوسكار، تألقت نجمات هوليود على البساط الأحمر، وخطفن الأضواء بأزيائهن المصممة من قبل أكبر دور الأزياء العالمية، وبسحر تسريحات شعرهن التقليدية. شهدت ترشيحات الدورة الرابعة والثمانين لجوائز الأوسكار، التي حملت شعار ''الاحتفاء بالسينما التي بداخل كل واحد منا''، منافسة فرنسية أمريكية، كان فيها الفوز فرنسيا. وإذا كانت الأوقات التي يتم فيها الإعلان عن جوائز الأوسكار هي اللحظات الأهم، خلال الحفل السنوي للجائزة العريقة، إلا أن اللحظات التي تسبق ذلك مهمة أيضا، خاصة تلك التي تسجل عند مرور الممثلين على البساط الأحمر. ولم تكن نجمات هوليود لتتركن فرصة مرورهن على البساط الأحر تضيع منهن، خاصة أن عدسات الكاميرا كانت تترصدهن، فتبارت كل واحدة على طريقتها الخاصة، في حفل تسليم الجوائز، بارتداء ملابس لأكبر دور الأزياء العالمية، ولكن الملفت للانتباه هو اتفاقهن على المظهر البسيط والأنيق، وكذا وجود بعض الألوان كقاسم مشترك بينهن، على غرار الأبيض، والبني الفاتح والأحمر. فيما جلبت بعض النجمات انتباه المصورين، بتسريحات شعرهن التي كانت تقليدية، لكن على قدر كبير من التميز، على غرار برنيس بيجو، جينيفر لوبيز وانجلينا جولي. من جهته، صنع الممثل ساشا بارون كوهين الحدث على السجاد الأحمر، بعد وصوله مرتديا زي فيلمه ''الدكتاتور''، الذي يتناول شخصية علاء الدين، رغم أن الأكاديمية كانت قد منعته مسبقا من ذلك. وبعد حرب التقاط الصور واختطاف الأضواء على البساط الأحمر، أتى الدور على حصد جوائز الأوسكار، فبالرغم من كونه فيلما صامتا، حمل لونين لا ثالث لهما، الأبيض والأسود، إلا أن الفيلم الفرنسي الرومانسي ''الفنان'' خرج عن صمته، وتكلم بالإيماءات ولغة الجسد، وقفز على حواجز السينما الأنجلوسكسونية، واكتسح جوائز الأوسكار، وأزاح سلسلة الأفلام الأخرى المرشحة عن طريقه، رغم أن ميزانيته لم تتعد 15 مليون دولار. وتمكن ''الفنان'' من حصد أهم جوائز الأوسكار، بدءا من جائزة أفضل فيلم، مخلفا وراءه العديد من الأفلام، منها ''حرب الحصان'' لستفين سبيلبرغ، ''كرة النقود'' لبطله براد بيت وكذا فيلم ''المساعدة''. كما توّج الفرنسي ميشال هازانفيسيوس، بجائزة أفضل مخرج، وهي أول مرة يفوز فيها هازانفيسيوس بالأوسكار، كما أنها أول مرة يتم فيها ترشيحه للجائزة. وأتى تتويج الممثل الفرنسي جان دوجاردان، بجائزة أحسن ممثل ذي ميزة خاصة، إذ وقّع اسمه بأحرف من ذهب، كونه أول فرنسي يتوّج بجائزة الأوسكار في تاريخ السينما الفرنسية والأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية، مطيحا بالنجمين الأمريكيين براد بيت وجورج كلوني. وكان الممثل الفرنسي محظوظا مرتين، الأولى بحصوله على الأوسكار والثانية بتسلمه الجائزة من يد جميلة هوليود صاحبة أوسكار أحسن ممثلة في الطبعة السابقة ناتالي بورتمان. كما نال الفيلم الذي سبق أن تحصل على 51 جائزة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، منذ نزوله قاعات السينما، أوسكار أحسن موسيقى وكذا أحسن تصميم أزياء. وتمكن ''الفنان'' من فرض وجوده، لأهمية قصته، إذ يعتبر علامة تقدير للسينما الصامتة، وواحدا من أهم الأفلام التي تحتفي بالسينما الصامتة التي كانت العتبة الأولى إلى السينما الحالية في هوليود، إذ يروي حياة الفنانين في عشرينيات القرن الماضي، ويسلط الضوء على نجم أفلام صامتة، تخبو نجوميته مع ظهور الأفلام الناطقة، ويجد الخلاص في علاقة رومانسية. وحجزت السينما الإيرانية مكانا لها في جوائز الأوسكار، بفيلم ''سيباراشن'' أي ''انفصال''، للمخرج أصغر فرهدي، حيث نال أوسكار أفضل فيلم أجنبي، ويصور اغتراب زوجين ينتميان إلى الطبقة الوسطى، يصارعان معا الأعباء العائلية والأحلام المختلفة والبيروقراطية. جوائز الأوسكار 2102 ؟ أوسكار أفضل فيلم ''الفنان''. ؟ أوسكار أفضل مخرج، الفرنسى ميشال هازانفيسيوس مخرج فيلم ''الفنان''. ؟ أوسكار أفضل ممثل في دور رئيسي، الفرنسي جان دوجاردان عن دوره في فيلم ''الفنان''. ؟ أوسكار أفضل ممثلة في دور رئيسي، ميريل ستريب، بطلة فيلم ''المرأة الحديدية''. ؟ أوسكار أفضل ممثل في دور مساعد، الكندي كريستوفر بليمر، عن دوره في فيلم ''المبتدئون''. ؟ أوسكار أفضل ممثلة في دور مساعد، الممثلة الأمريكية اوكتافيا سبنسر، عن دورها في فيلم ''المساعدة''. ؟ أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة ''رانغو''. ؟ أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، الشريط الإيراني ''انفصال'' الذي أخرجه أصغر فرهادي. ؟ أوسكار الديكور والصوت والميكساج والتصوير والمؤثرات الخاصة لفيلم ''هيغو'' للمخرج الأمريكى مارتن سكورسيزى. ؟ أوسكار أحسن ملابس وأحسن موسيقى لفيلم ''الفنان''. ؟ أوسكار أحسن سيناريو أصلي لفيلم ''نصف الليل في باريس'' للمخرج وودي ألان. ؟ أوسكار أحسن سيناريو مقتبس لفيلم ''ذي ديسندانتس '' لالكسندر باين.