كانت واحدة من السهرات السينمائية الأكثر تألقا تلك التي عاشها صانعو الفن السابع بهوليوود وعبر العالم، كان ذلك خلال توزيع جوائز الدورة الثالثة والثمانين للأوسكار، أعرق وأهم الجوائز السينمائية· بالرغم من أنها جوائز تمنح حصريا للأفلام الأمريكية، على اعتبار أنها تكرم الأفلام المنتجة في هوليوود، فالجائزة الأجنبية الوحيدة هي تلك المخصصة لأفضل فيلم أجنبي والتي كان مرشحا ضمنها الفيلم الجزائري الإنتاج ''الخارجون عن القانون'' للمخرج رشيد بوشارب· حضر النجوم والفنانون واستعرضوا ما لديهم من أعمال فنية وأزياء لكبار المصممين العالميين، فقد أصبح حفل توزيع جوائز الأوسكار أكبر مناسبة لتسويق صيحات الموضة، المجوهرات وغيرها من الإكسسوارات، غير أن الأهم تبقى القيمة الفنية التي تتوج بجوائز· فكانت أهم الجوائز تتماشى مع التوقعات التي طالما رشحت فيلم ''خطاب الملك'' و''البجعة السوداء''· وبالفعل فقد حصدت قصة الملك البريطاني الذي عانى من مشكلة التأتأة، بحصوله على أربع جوائز أوسكار في فئة أفضل فيلم، وأفضل نص سينمائي، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل· الفيلم من إخراج توم هوبر، الفائز بجائزة أفضل مخرج، ويلعب دور البطولة فيه النجم البريطاني كولين فيرث، الفائز بجائزة أفضل ممثل· من جهة ثانية، لم يتمكن فيلم ''الشبكة الاجتماعية'' من إضافة جائزة أوسكار أفضل فيلم إلى رصيد الجوائز التي حصل عليها مؤخرا، غير أنه حقق عددا من الألقاب، من بينها أفضل موسيقى تصويرية، وأفضل مونتاج، وأفضل نص مقتبس· جائزة أفضل ممثلة في الدورة الثالثة والثمانين من حفل الأكاديمية الأمريكية للفنون كانت من نصيب نتالي بورتمان، عن دور راقصة باليه في فيلم ''البجعة السوداء''. أما فيلم ''إنسابشن'' الذي أدى دور البطولة فيه الممثل ليوناردو ديكابريو فقد حصد هو الآخر أربعة جوائز تقنية في مجملها هي أفضل تصوير، وأفضل مكساج صوتي، وأفضل مونتاج صوتي، وأفضل مؤثرات خاصة· أما جائزة أفضل فيلم أجنبي فكانت من نصيب الفيلم الدانماركي ''في عالم أفضل''، ليتبخر بذلك حلم الجزائر في إمكانية حصول فيلمها ''الخارجون عن القانون'' على أهم جائزة دولية سينمائية في العالم، بعدما لم يتمكن من الحصول على جائزة ''كان'' السينمائية الفرنسية بسبب الحملة التي تعرض لها لتطرقه لموضوع الثورة الجزائرية·