اعتبر رئيس حزب الفجر الجديد أن فقدان الثقة بين المواطن والسلطة أسهم في ما أسماه بممارسة المواطن ''للمواطنة السلبية''، والتي تتمثل في عزوفه ومقاطعته للمواعيد الانتخابية، التي لا يرى فيها أي تغيير كون نتائجها محسومة مسبقا. داعيا كلا من السلطة إلى احترام وعودها، والمواطن إلى التجند وعدم ترك المجال للمستفيدين من الوضع القائم، وحذر ''من محاولة التلاعب بوعود وتحذيرات رئيس الجمهورية''. وقال بن بعيبش بأنه ''إذا تم ذلك فإنه أمر خطير، ومعناه ألا وجود للدولة أصلا''، مضيفا أنه بقدر ما زادت ثروات الجزائر زاد بالمقابل النهب والسلب والسرقة. وأشار الطاهر بن بعيبش، خلال أول تجمع له بدار الثقافة بالجلفة أمس، بعد اعتماد حزبه رسميا، إلى أن المجلس القادم سيتشكل لا محالة، سواء شاركتم في الانتخابات أم تمت مقاطعتها، وسيترتب عن ذلك بالتالي حسب قوله ''مجلس فاقد للشرعية سيخدم نفسه، ولا يمكن انتظار أي جديد منه، فهو لا يخدم لا المواطنين ولا الدولة''. واعتبر بن بعيبش وصف خطاب رئيس الجمهورية للانتخابات في أرزيو بثورة نوفمبر، بأنه وعد بإجراء انتخابات بشكل ديمقراطي يحفظ للمواطن حريته في التعبير، ويعد أيضا تحذيرا موجها لكل المسؤولين من محاولة القيام بالسطو على إرادة الشعب، مؤكدا أنه في حالة التلاعب بكلمة الرجل الأول في الدولة، فذلك أمر خطير، ومعناه لا وجود للدولة أصلا. وبرأي رئيس الفجر الجديد فإن انتخاب مجلس تشريعي جديد ستوكل له مهام إعداد دستور جديد يعتبر ''مجلسا تأسيسيا''، وأضاف أن الجزائر تأخرت عن الركب الديمقراطي، وكان بإمكانها أن تكون نموذجا يحتذى به بين الدول العربية في الممارسة الديمقراطية.