خلت القائمة الحزبية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية والجماعات المحلية من حزبي عبد المجيد مناصرة ''الجبهة الوطنية للتغيير''، والطاهر بن بعيبش ''الفجر الجديد''، وهي قائمة الأحزاب المعنية بالمؤتمرات التأسيسية في إطار القانون العضوي الجديد للأحزاب السياسية· الجبهة الوطنية للتغيير وعلى لسان عبد العزيز منصور عبرت عن بقاء الشعور لديها بالارتياح والإطمئنان حتى بعد صدور القائمة، ''كون مؤتمرنا سيكون في الأسبوع الثالث من شهر فيفري، وقد تكون الأحزاب المعنية ببيان الداخلية على مقربة من تواريخ مؤتمراتها''، معتقدين أن البعد النسبي لتاريخ المؤتمر التأسيسي كما برمجت له جبهة مناصرة ''هو السبب الكامن وراء عدم إدراجها في قائمة الداخلية''· وأضاف عبد العزيز منصور ''إننا لم نتصل بالداخلية بعد صدور بيانها لأننا لا نتصور سببا مقنعا لذلك، فقد طلبوا منا مؤخرا تعديل الملف ومطابقته مع القانون الجديد من حيث تمثيل الولايات وقد فعلنا، وبالتالي ننتظر دورنا فقط من دون قلق''· أما ''الفجر الجديد'' لمؤسسه الطاهر بن بعيبش، فهو الآخر لم يظهر له أثر ضمن القائمة، فقال ل ''الجزائر نيوز''، ''أعتقد أن المسألة تتعلق باستكمال التحقيقات، ولا تزال قائمة جديدة للمؤتمرات التأسيسية لأحزاب أخرى''· أما الجبهة الوطنية للحريات، فيقول رئيسها محمد زروقي في اتصال مع ''الجزائر نيوز'' أنه ''لا يرى نفسه معنيا بالقائمة''، وأن الأخبار التي وردت إلينا تقول أنها قائمة مؤتمرات تأسيسية وليس اعتماد، وكما هو معروف، فإننا في الجبهة الوطنية للحريات قد عقدنا مؤتمرنا التأسيسي وأصبحنا في وضعية قانونية تجاه القوانين والداخلية ولا ننتظر سوى الاعتماد''· بالنسبة للاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية فاسمه كان مفاجأة القائمة، خاصة وأن عمارة بن يونس الرئيس كان قد أكد في تصريحات إعلامية أن مؤتمره القادم لن يكون تأسيسيا، فقد سبق وأن عقده في ,2004 وبالتالي المؤتمر اللاحق سيكون لتجديد القيادة، وهو ما يتناقض تماما مع بيان الداخلية، ولم يتسن لنا أمس، الاتصال بعمارة بن يونس، لوجود خط هاتفه خارج الخدمة· كما خلت القائمة أيضا من الحزب الذي أودع قبل أيام قليلة فقط ملف اعتماده، ويتعلق الأمر باتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، الذي يضم في صفوفه وزيري الفلاحة والرياضة الأسبقين نور الدين بحبوح ومولدي عيساوي، وقد يكون سبب ذلك أيضا لبعد تاريخ مؤتمرهم التأسيسي أو عدم برمجته بعد، أصلا·