يعاين قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة اليوم، موقع التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر المجموعة الإقليمية للدرك في تمنراست السبت الماضي، بعد أن أوفد ثلاث فرق مختصة للتحقيق في القضية منذ الساعات الأولى لحدوث الاعتداء. وذكرت مصادر أمنية ل''الخبر''، أن اللواء بوسطيلة قرر التنقل إلى المكان الذي شهد العملية الانتحارية، للوقوف على حجم الأضرار وكذا مدى التقدم الذي وصل إليه المحققون في تحرياتهم، ومتابعة الأوضاع الأمنية بأقصى جنوب البلاد. كما سيجتمع بوسطيلة بكل الفرق التي أوكلت لها مهمة التحقيق، وكذا الوقوف على الإجراءات المتخذة بناء على تعليماته. وكان بوسطيلة قد أوفد منذ الساعات الأولى للتفجيرات ثلاث فرق للتحقيق في الحادث، من أجل الوصول إلى منفذي الجريمة، وتبعاتها، ونوع المادة المتفجرة، وكميتها وطبيعتها، وتتكون من ضباط مختصين في التحقيقات الكبرى، والتحريات الجنائية، إلى جانب خبراء من معهد الإجرام، والأدلة الجنائية ببوشاوي، ومختصين في مكافحة الإرهاب، والتعرف على الجثث، بالإضافة إلى مختصين في مسرح الجريمة، وخاصة الحرائق والمتفجرات. وكان الاعتداء الذي وقع وسط مدينة تمنراست، قد أسفر عن جرح 23 شخصا من بينهم دركيين، وهو الأول من نوعه في منطقة الجنوب الجزائري. كما ألحق أضرارا مادية معتبرة بمقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني.