يقوم الجنرال عمار تونسي، قائد هيئة حرس الحدود بقيادة الدرك الوطني بزيارة مفاجئة الى الحدود الغربية بتلمسان منذ منتصف الأسبوع الجاري مرفوقا بوفد رفيع المستوى ومفتشين. * * ولم تتسرب أي معلومات عن خلفية هذه الزيارة التي يتردد أنها جاءت "بتعليمة من اللواء بوسطيلة قائد سلاح الدرك للتحقيق في القضايا المعالجة مؤخرا في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية ومعاينة المخطط الأمني"، وأكدت مصادر مؤكدة ل"الشروق" أن الجنرال تونسي عقد لقاءات موسعة مع قادة سرايا وفصائل حرس الحدود بالشريط الحدودي الغربي، حرص خلالها على ضرورة "تكثيف الجهود في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود وتشديد الرقابة على الحدود والتحلي باليقظة لإحباط مخططات شبكات التهريب وعمليات الهجرة غير الشرعية"، ونقلت مصادرنا تعليمة يكون أصدرها في هذا الاتجاه عندما طالبهم بنتائج ميدانية استنادا الى التقارير الأمنية حول نشاط حرس الحدود بتكثيف الكمائن والدوريات دون انقطاع. * وقالت مصادرنا، إن الجنرال تونسي عاين خريطة انتشار أفراد حرس الحدود والتجهيزات المتوفرة، وحاول خلال اجتماعه بإطارات الدرك من حرس الحدود تحديد النقائص والثغرات لتداركها، خاصة وأن تأمين الحدود يعد من أولويات جهاز الدرك الوطني على خلفية التهديدات الأمنية المسجلة في السنوات الأخيرة للأمن الوطني والاقتصاد، حيث تشير تحقيقات أمنية الى أن المتفجرات التي استخدمت في الاعتداءات الإرهابية بسيارات مفخخة والعمليات الانتحارية تم تهريبها من المغرب، إضافة الى الكيف. كما أن شبكات التهريب خاصة المختصة في تهريب الوقود والمواد الاستهلاكية والمخدرات، تسعى لتكثيف نشاطها في موسم الصيف وخلال شهر رمضان، إضافة الى لجوء المهربين الى استخدام السلاح الحربي في مواجهة حرس الحدود. * وقال ضابط سام سألته "الشروق اليومي" حول تقييم الرقابة الأمنية على الحدود بعد تسجيل تسلل أكثر من 60 مهاجرا غير شرعي من جنسيات افريقية، اثنان منهم من جامايكا، الى التراب الوطني قبل أيام بعد طردهم من طرف السلطات المغربية التي تسعى "لتطهير" مدنها من هؤلاء الافارقة خلال موسم الاصطياف، وقد تم توقيفهم من طرف الفرقة الاقليمية للدرك بمغنية، إنه "لا يمكن تأمين الحدود بطريقة كاملة لشساعتها لكننا نحرص على بذل جهود لضمان أكبر تغطية لها". * وكان اللواء أحمد بوسطيلة، قائد سلاح الدرك الوطني، قد أشرف في وقت سابق على إنجاز مراكز مراقبة متقدمة بمغنية إضافة الى رفع عدد الأفراد ودعمهم بوسائل مراقبة وتدخل متطورة، إضافة الى التركيز على تكوينهم.