قال المحامي وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المصري، وأحد القيادات البارزة بجماعة الإخوان المسلمون ''صبحي صالح''، في تصريح خص به ''الخبر''، إن المستشار ''حسام الغرياني''، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، لم يرشح نفسه من الأساس لانتخابات رئاسة الجمهورية، وجماعة الإخوان المسلمين لم تعلن أنها ستدعم المستشار الغرياني ولن تدعمه. وحول مواصفات المرشح الذي ستدعمه جماعة الإخوان المسلمين قال صبحي صالح ''أن يكون ذا كفاءة وقادرا على تحمل المسؤولية، وذا مرجعية إسلامية يحافظ على الهوية الإسلامية المصرية''. وحول الشائعات التي ترددت مؤخرا حول مفاوضات بين الإخوان والمجلس العسكري لدعم عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية السابق ونائب مبارك رئيسا للجمهورية، قال صبحي صالح ''من المستحيل أن يدعم الإخوان شخصية لها خلفية عسكرية. ونحن نعتبر اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق من فلول النظام السابق، ولن ندعمهم بأي حال من الأحوال''. وأعلن صبحي صالح أن جماعة الإخوان المسلمين ستعلن، نهاية الأسبوع القادم، المرشح الذي ستدعمه، مؤكدا أنه سيكون اسما جديدا لم يطرح إلى الآن، و''لن تدعم الجماعة أيا من المرشحين الحاليين للرئاسة''. جاء هذه المواقف ردا على تصريحات الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث بإسم الدعوة السلفية في مصر، حول الانتخابات الرئاسية، والتي خلقت جدلا كبيرا في مصر خلال اليومين الماضيين، حيث قال عبد المنعم الشحات إن التيار الإسلامي، الذي يستحوذ على الأغلبية في البرلمان، يسعى لترشيح المستشار حسام الغرياني، رئيس المجلس الأعلى للقضاء لرئاسة مصر. ونقلت صحيفة ''الشرق الأوسط'' عن الشحات قوله إن جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بمصر توافقا للمرة الأولى على مرشح للرئاسة، وهو المستشار الغرياني، مؤسس تيار الاستقلال في مصر، ومهندس العمليات الاحتجاجية التى قادها القضاة المصريون في ذلك الوقت. وأضاف القيادي السلفي البارز أن قيادات إخوانية كبيرة تقوم الآن بمفاوضات مكثفة مع المستشار الغرياني لإقناعه بالترشح لمنصب الرئاسة، مشيرًا إلى أن الدعوة السلفية ''عن بكرة أبيها'' تبارك الغرياني، وسوف تؤيده على الفور إن أعلن ترشحه للمنصب، وسوف يكون أول مرشح يحظى بتأييد جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين من المرشحين المطروحين على الساحة الآن. وأكد الشحات على أن الدعوة السلفية لن تدعم ترشيح الدكتور حسن نافعة، أو أي مرشح من غير ذوي الخلفية الإسلامية.