يفتح اليوم باب الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية وسط توقع إقبال العديد من المرشحين، أبرزهم المرشحين المستقلين، واشترط قانون الانتخابات الرئاسية أن يحصل المرشح على تفويض من 30 ألف مواطن مصري بالترشح. ومن أبرز المرشحين حتى الآن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، والمفكر الإسلامي محمد سليم العوا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين سابقا، والمفصول حاليا بسبب خروجه عن الجماعة وترشحه لرئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يحظى بدعم من التيارات السلفية غير المسيسة، بالإضافة إلى الفريق أحمد شفيق آخر رئيس حكومة في عهد مبارك والذي يواجه انتقادا وهجوما حادا من كل التيارات الثورية، وحسام خيرالله وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، والسفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق، والمستشار هشام البسطويسي أحد رموز حركة استقلال القضاء المصري، وحمدين صباحي رئيس حزب الكرامة سابقا، وهو المرشح الحزبي الوحيد في الانتخابات الرئاسية، والنائب البرلماني أبو العز الحريري القيادي في تحالف الشعب الاشتراكي . وشهد ماراطون الانتخابات الرئاسية المصرية مفاجأة بإعلان منصور حسن ترشحه صباح أول أمس. ومنصور حسن حاليا هو رئيس المجلس الاستشاري الذي شكله المجلس العسكري، وكان وزيرا للإعلام في عهد أنور السادات، وبعدها أصبح رئيسا لديوان رئيس الجمهورية، واختفى عن الساحة السياسية منذ 30 عاما بسبب خلافات عميقة مع مبارك، حينما كان نائبا لرئيس الجمهورية، وأعلن حزب الوفد دعمه لترشح منصور حسن، ومن المتوقع أن يلقى دعما أيضا من جماعة الإخوان المسلمين. وتأكد بشكل نهائي انسحاب المدير العام لوكالة الطاقة الذرية السابق الدكتور محمد البرادعي، ولا يزال هناك جدل حول ترشح الدكتور أيمن نور للانتخابات، بسبب قضية التوكيلات المزورة له في عهد مبارك، والتي تمنعه في إطار القانون المصري من التقدم للترشح، رغم أن هناك حملات شعبية تطالب المشير طنطاوي بالسماح له بالترشح. ومن المفارقات الطريفة أن مدير أحد المستشفيات التي أجرت عملية تجميل للنائب السلفي أنور البلكيمي، وفضحته أمام الرأي العام، قرر أيضا خوض الانتخابات الرئاسية. وفي سياق آخر، يواجه شباب الثورة في مصر 712 بلاغا تم التقدم بها للنائب العام، متهمون فيها بسب وقذف القوات المسلحة وتكدير الأمن العام. ومن هؤلاء الشباب نوارة نجم الناشطة السياسية وابنة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم ووائل غنيم وأسماء محفوظ وغيرهم، بالإضافة إلى الإعلاميين يسري فودة وريم ماجد. وفي نفس الوقت صدرت أحكام البراءة لفائدة العديد من الضباط المتهمين بقتل الثوار، وبلغت أحكام البراءة حتى الآن 15 حكما. كما تم إصدار حكم بالحبس لمدة عام على الناشطة السياسية ومؤسسة حركة 6 أفريل أسماء محفوظ، وناشط آخر بحركة 6 أفريل بتهمة نشر أفكار الحركة في مصر.