تدفق عشرات آلاف المصريين إلى ميدان التحرير في القاهرة للمشاركة في امليونية 18 نوفمبرب لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين وإلغاء وثيقة المبادئ فوق الدستورية التي تعرف إعلاميا باسم وثيقة السلمي (نائب رئيس الوزراء) وذلك وسط غياب تام لأي مظاهر أمنية رسمية في الميدان· وارتفعت لافتات التيار الإسلامي من الإخوان المسلمين وجماعة أهل السنة والجماعة والتيار السلفي، كما انطلقت مكبرات الصوت في الميدان بتلاوة القرآن الكريم ودوت هتافات بشعارات كثيرة في أرجاء الميدان تطالب بعضها بألا يكون المجلس العسكري سلطة فوق مجلس الشعب أو دولة داخل الدولة. وتعالت هتافات تدعو إلى احترام إرادة الشعب فيما نقلت مصادر إعلامية أنباء عن مشاركة عدد من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة وبينهم عمرو موسى ومحمد سليم العوا وعبد الله الأشعل وحازم أبو اسماعيل وهشام البسطويسي وعبد المنعم أبو الفتوح. ونصب نشطاء خياما مما يؤشر لاحتمال تحول بعض التجمعات إلى اعتصام على غرار ما جرى إبان ثورة 25 جانفي التي أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فيفري . وأكد ناشطون في وقت سابق أن مظاهرات الجمعة -التي ستنظم في مدن مصرية أخرى- هي امحاولة لإعادة الثورة إلى مسارها وتحقيق أهدافهاب مثل عزل مساعدين لمبارك من مناصب الدولة العليا ومنع قيادات وأعضاء الحزب الوطني من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وفرضت اللجان الشعبية للتيار الإسلامي سيطرتها على مداخل الميدان كافة في ما بدا إعلانا منهم بأن تلك المليونية خاصة بهم واستعراضا للقوة من جانبهم وتأكيدا على ضرورة الاستجابة لمطالبهم. وشهدت المنصات المنتشرة في الميدان إلقاء كلمات من التيارات المختلفة جاءت جميعها حماسية من أجل التأكيد على توحيد المطالب الخاصة بمسيرة الجمعة.