يلتقي إتحاد الجزائر وشبيبة القبائل في نهائي قبل الأوان في كأس الجزائر من أجل تأشيرة لربع النهائي، وهي المباراة التي ستستقطب اهتمام الجمهور الرياضي، على غرار مباراة وداد تلمسان أمام مولودية الجزائر التي تعد بالإثارة أيضا. وبالمقابل، فإن وفاق سطيف وأولمبي الشلف تنتظرهما مباراة أقل صعوبة من بقية أندية رابطة الاحتراف الأولى، حيث يستقبل الوفاق فريق شبيبة السّاورة من رابطة الاحتراف الثانية، بينما يواجه الأولمبي ممثل الكرة الباتنية، وهو شباب عين جاسر الذي سيلعب دون عقدة. شبيبة القبائل اتحاد العاصمة ''سوسطارة'' من أجل التأكيد و''الكناري'' لفك العقدة يحتضن ملعب عمر حمادي ببولوغين، اليوم بداية من الساعة الخامسة مساء، قمة الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر بين الغريمين التقليديين اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات. ويدخل اتحاد العاصمة مباراته اليوم بأسبقية معنوية، باعتبار أنه بسط في المدة الأخيرة سيطرته المطلقة على شبيبة القبائل في مباريات كأس الجزائر، حيث فاز أبناء ''سوسطارة'' في خمس مناسبات على ''الكناري '' سنوات 1970 في مباراة لعبت ذهاب وإيابا سنة 1980 وكانت برسم الدور نصف النهائي وعرفت صعود رفقاء جبار للمباراة النهائية بفضل ضربات الترجيح سنة 2006 بملعب البليدة وكان الفوز برباعية كاملة بفضل تألق النيجيري أبوتا وأخيرا خلال نهائي المسابقة سنة 1999 وتوج الاتحاد بفضل هدفي دزيري وحاج عدلان ونهائي 2004 وحرم آنذاك الحارس العاصمي عبدوني، الشبيبة من تحقيق ثنائية ذلك الموسم بعد تتويج أشبال الإتحاد بلقب البطولة. وستكون المباراة خاصة جدا بالنسبة للمدرب مزيان إيغيل الذي سيسعى لتصفية حساباته ''رياضيا'' مع الرئيس حناشي بعد كل ما دار بين الرجلين عقب إقالة المدرب الوطني السابق من تدريب الشبيبة، وسيستفيد إيغيل من معرفته الجيدة لتشكيلة المنافس ومن جاهزية عناصره مع عودة خوالد للتشكيلة الأساسية بعد استنفاذه العقوبة، فيما سيتم تجديد الثقة في بوعزة على حساب بوشامة ويبقى حميتي الأقرب للمشاركة على حساب دحام في الهجوم. من جهته، واستعدادا لهذه المباراة الصعبة للغاية، أجرى الكناري التربص على مرحلتين، حيث أقام الفترة الأولى بملعب تيزي وزو وتم التركيز فيها على الجانب البدني ثم أكمل التدريبات بالعاصمة إثر التربص القصير المغلق، حيث تدرب رفقاء اللاعب حسين مترف في مناسبتين. وتحسبا لموعد المباراة، يملك المدرب كعروف عدة خيارات بعدما استرجع الفريق جميع اللاعبين، باستثناء غياب الياس سعيدي بداعي الإصابة. وجها لوجه مدرب شبيبة القبائل ل''الخبر'' ''نحسن التفاوض خارج القواعد'' أكد مدرب شبيبة القبائل مراد كعروف، في تصريح ل''الخبر'' بأن فريقه سوف لن يواجه المنافس بثوب الضحية وسيبذل كل الجهود لمطاردة ''الشبح الأسود'' الذي يطال الكناري. واعترف كعروف بصعوبة المأمورية، حيث قال إن الاتحاد فريق قوي وله خبرة كبيرة في منافسة الكأس التي توج بها في مناسبات كثيرة قبل أن يستطرد بالقول ''الشبيبة تحسن التفاوض خارج القواعد، بدليل أن كل النتائج الإيجابية في المدة الأخيرة حصدها الفريق خارج ميدانها، إلا أن المشكل الذي اصطدم به يتمثل في غياب الاستقرار في التشكيلة''. كما وجه كعروف نداء لأنصار الشبيبة القبائلية لمؤازرة فريقهم وتقديم له الدعم المعنوي طيلة مباراة اليوم. مساعد مدرب اتحاد العاصمة ل''الخبر'' ''نريد التأهل ولو على حساب الأداء'' أكد مساعد مدرب اتحاد العاصمة بلال دزيري في تصريح ل''الخبر''، أن الفوز والتأهل على حساب شبيبة القبائل يبقى أهم ما يشغل فريقه ولو كان ذلك على حساب الأداء. داعيا أنصار الاتحاد لمساندة فريقهم بقوة كما كان الحال في مباراة تلمسان. وقال دزيري ''في مباراة الكأس لا يهم سوى التأهل، بغض النظر عن الأداء، وأدعوا أنصارنا للوقوف وراء الفريق في هذه المباراة الصعبة كما فعلوا في المباراة الأخيرة أمام تلمسان''. وتوقّع دزيري أن تكون المباراة قوية، متمنيا أن يحالف فريقه التوفيق أمام الشبيبة كما كان الحال في المباريات السابقة بين الفريقين برسم منافسة الكأس. مساع لتلطيف الأجواء عشية لقاء الكأس حداد يطمئن وحناشي يرحّب رحّب رئيس اتحاد العاصمة، حداد، برئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، بملعب بولوغين، عشية المقابلة التي تجمع اليوم بين فريقيهما في إطار الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر في خطوة لتلطيف الأجواء بين الفريقين قبل المواجهة التي تجرى وسط إجراءات أمنية مشددة، على خلفية التسمم الذي يطبع العلاقة بين حناشي ومدرب فريقه سابقا، مزيان إيغيل، الذي تنقّل إلى تدريب النادي العاصمي وأيضا أهمية الرهان بالنسبة للفريقين. من جهته، رحّب رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، بتطمينات حداد، ولم يخف أمله في أن تجرى المقابلة في ظروف طبيعية، مدافعا عن تشكيلته، وقال أنه على عكس ما يقال، فإن فريقه يضم أفضل اللاعبين. مضيفا أن فريقه عازم على اقتطاع التأهل.