أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد إسماعيل ميمون، أنه سيقوم بجمع كل الفاعلين في ميدان السياحة من فنادق ودواوين ووكالات، شهر أفريل القادم، لخلق انسجام بينها، مشيرا إلى أن أكبر مشكل تعاني منه السياحة هو غياب العلاقة بين مختلف الفاعلين. واعتبر وزير السياحة والصناعة التقليدية أن غياب الاتصال وعلاقة بين مختلف الفاعلين في المجال السياحي، خاصة بين الوكالات السياحية والفنادق، من بين أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع تدفق السياح وقطاع السياحة في الجزائر، حيث أكد ميمون، في تصريح خص به ''الخبر''، أنه بالرغم من الاستثمارات الكثيرة التي تتم في الفندقة خاصة من قبل الخواص، إلا أن السياح يبقى عددهم قليلا جدا بالنظر للإمكانات المتوفرة. وأوضح ميمون بأنه بعد تنصيب فيدرالية الفنادق الذي سيتم يوم 15 مارس الجاري، سيكون قد جمع كل الفاعلين في قطاع السياحة في فيدراليات، بعد جمع الوكالات السياحية وبعدها الدواوين السياحية وأخيرا الفنادق، وهو ما سيسمح، حسب ميمون، بخلق جوّ إمكانية التشاور بين مختلف الفاعلين، وهو ما سيسمح أيضا، حسبه، بتطوير القطاع، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت إستراتيجية من أجل جمع كافة الفاعلين في تنظيمات، ما سيسهل لكل تنظيم نقل انشغالاته، ومن جهة أخرى تسهيل التواصل بين هؤلاء الفاعلين. وأضاف الوزير أن من بين المشاكل التي تسببت في تراجع عدد السياح في الجزائر، أن الفنادق والوكالات السياحية لا تعمل في إطار مشترك، مشيرا إلى أنه يجب على الفنادق العمل مع الوكالات، من خلال منحها أسعارا تفضيلية عند جلب السياح ''من غير المعقول تطبيق سعر للوكالات، هو نفسه الذي نطبقه للوكالة التي تجلب عشرات السياح''. من جهة أخرى، أكد ميمون أنه بعد أن قام بإدخال الخطوط الجوية الجزائرية في مجلس إدارة الديوان الوطني الجزائري للسياحة وهذا للدور الذي يلعبه النقل الجوي في تطوير السياحة، فإن النقل البحري والبري لهما كذلك دور في تطوير السياحة ولابد من تطويرهما.