أشار وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد إسماعيل ميمون، إلى أن قطاعه بصدد إعداد دراسة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي حول إستراتيجية التسويق والاتصال لوجهة الجزائر. أكد إسماعيل ميمون أن أكبر مشكل تعاني منه السياحة في الجزائر هو ''أننا لا نعرف كيف نسوق وجهتنا في الأسواق العالمية''، حيث اعتبر الوزير أن النقص الكبير الذي تعرفه الجزائر في مجال التسويق هو ما منع من التعريف بالوجهة السياحية الوطنية في الأسواق العالمية. وأوضح الوزير، في هذا الصدد على هامش اللقاء الوطني للدواوين السياحية الذي نظم أمس بولاية سطيف، أن وزارة السياحة قد وقعت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي من أجل إعداد دراسة حول إستراتيجية التسويق والاتصال لوجهة الجزائر. وهي الدراسة التي ستسمح، حسب ميمون، بتحديد الأسواق الهامة للجزائر وكيفية إيصال صورة الوجهة السياحية إليها باحترافية، وجلب أكبر عدد ممكن من السياح إلى الجزائر. من جهة أخرى، وأثناء المدخلة التي ألقاها بمناسبة اللقاء، شدد الوزير على الدور الذي يجب أن تلعبه الدواوين المحلية للسياحة في تطوير وجهة الجزائر وتحسينها، مشيرا إلى بعض العمليات التي يجب القيام بها من طرف الوزارة والدواوين من أجل تحسين دور هذه الدواوين، ومنها العمل مع الولاة من أجل إعادة فتح الدواوين التي أغلقت بسبب غياب العمال، وهذا في إطار برامج تشغيل الشباب. كما أشار ميمون إلى ضرورة العمل على دعم الإعانات المقدمة للدواوين السياحية واستفادة النشاطات الترقوية للدواوين السياحية من التمويل من صندوق الترقية، وكذا إشراك الدواوين في البرامج الترقوية المحلية الجهوية والوطنية من خلال وضع فضاءات للعرض والتنشيط في أماكن مختلفة تحت تصرف هذه الدواوين. كما ألح الوزير على ضرورة تنظيم لقاءات سنوية بين الدواوين لتقييم النشاط. وأشار ميمون إلى أن الوزارة ستستحدث جائزة أحسن ديوان، تمنح كل سنة من أجل دفع هذه الدواوين للتنافس على تقديم الأحسن. وبالمقابل طلب ميمون من الدواوين القيام بمجهودات أكبر من أجل إعادة الجزائر إلى وجهة سياحية كما كانت عليه في السابق، وهذا من خلال وضع سياسات إعلامية للتعريف بكل منطقة وما تملكه من مزايا، والعمل على تنمية السياحة الداخلية، وإعادة بعث الأعياد المحلية وترقية الصناعات التقليدية. من جهة أخرى اعتبر الوزير أن إعادة بعث الفيدرالية الوطنية للدواوين المحلية للسياحة، والتي تمت ليلة أول أمس بسطيف، تدخل في إطار الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة مع الفاعلين في القطاع من أجل جمع كل الفاعلين في تنظيمات تنقل إنشغالاتهم وتوحدهم. كما شدد على ضرورة خلق تواصل بين مختلف الفاعلين من دواوين ووكالات وفنادق، وأشار ميمون في هذا الصدد إلى أنه بعد الوكالات والدواوين، سيتم إنشاء الفيدرالية الوطنية لأصحاب الفنادق، وهذا يوم 15 مارس الجاري بوهران.