اتهمت السيدة سفيان حياة، والدة التلميذ محمد ريان (10 سنوات) من مدرسة محمد قدور بحيدرة، مديرة المدرسة بالتعدي ضربا على ابنها مرتين على التوالي، مسببة له أضرارا نفسية، في الوقت الذي نفت المديرة ذلك تماما. ترجع الحادثة، حسب عائلة سفيان التي قصدت مقر جريدة ''الخبر''، إلى أواخر نوفمبر 2011 حينما كان ابنها يلعب مع زملائه في فناء المدرسة بقارورة ماء معدني صغيرة فارغة، والتي رماها صوب تلميذ يدرس بالسنة الرابعة مسببا له احمرارا على مستوى الفم، لينصرف كل إلى قسمه. وبعد يومين، استدعت المديرة ابنهم وأدخلته مكتبها لتطلب منه، حسب رواية الطفل، نزع نظارته وانهالت عليه ضربا. لكن عائلة سفيان تؤكد أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، حيث أنه بتاريخ 19 فيفري المنصرم، وحينما اصطحبت الأم ابنها في الفترة المسائية رفقة أخيه الذي يدرس بالقسم التحضيري، طلبت منه أن يحضر لها محفظة أخيه التي تركها بالقسم لأنه لم يلتحق بقسمه في تلك الأمسية، لكن المديرة لم تتركه يخرج حينها لأن جرس المدرسة كان قد دق وأمرت بغلق الباب، حسب ما ذكرته الأم، مضيفة أنها كانت تسمع صراخ ابنها وهو بالداخل جراء تعرّضه للضرب ثانية من قبل المديرة ''حيث وجهت له ضربات على الرأس ثم دفعته تجاه الحائط''، ما تسبب له في دوار، لتأخذه والدته إلى مستشفى بئر طرارية حيث وجه لإجراء فحوص على الرأس. وبعد التأكد من سلامة الابن، وجه للمتابعة النفسية، تضيف الوالدة، التي أكدت أن ابنها بات يرفض الجو المدرسي، ولولا مساندة الأسرة له، لما تابع دروسه، خاصة أنه يستعد لاجتياز شهادة التعليم الابتدائي. من جهتها، أكدت مديرة المدرسة أنها تفاجأت وهي بمكتبها بدخول التلميذ المعتدى عليه والدم يسيل من فمه، جراء لكمة وجهها له الطفل سفيان ريان، ما جعلها تطلبه على التو يوم الحادثة لتعاقبه بضربات، حتى لا يعيد تعنيف زملائه بالمدرسة. وأضافت أنها استدعت والده الذي حضر في اليوم الموالي، وأطلعته على ما حصل، معتذرة عما بدر منها من عقاب للتلميذ، ليتم طيّ الملف. أما بخصوص الحادثة الثانية، فقد نفت المديرة الوقائع قطعيا، وكذا إحدى المعلمات التي كانت شاهدة عيان، مشيرة إلى أنها حينما كانت تشرف على نظام الصفوف في ذلك اليوم، دق جرس الدخول. وبينما كان جميع التلاميذ ملتفين في صفوفهم، تفاجأت بتلميذ يخرج عن الصف متوجها إلى خارج المدرسة، ولما طلبت منه الرجوع إلى الصف، أجابها بأسلوب جد وقح وعلى مرأى جميع التلاميذ بأنها لن تمنعه من الخروج لوالدته، لينعتها بكل الأوصاف وأنه يكرهها. من جهته، قال السيد مريبعي محمد، مفتش التربية لمقاطعة حيدرة ل''الخبر''، إنه يسعى لإنهاء الخلاف وديا بين مديرة المدرسة وأولياء التلاميذ، خاصة أنهم لم يقفوا، كجهة رسمية، على أي ضرر لدى التلميذ ''ولو كان هناك ضرر صحي أو غيره، صدقوني أنني كنت سأتخذ موقفا إداريا وتأديبيا، ويأخذ كل ذي حق حقه''، ليضيف ذات المتحدث بأنه سيتابع بنفسه، عند استئناف الدروس بعد العطلة الربيعية، المسار المدرسي للتلميذ.