أصيب، أمس، أزيد من ثلاثين مناصرا من شباب قسنطينة وجمعية الخروب بجروح، قبيل اللقاء الذي جمع بين الفريقين بملعب حمداني بالخروب. عاشت مدينة الخروب، أمس، جوا مرعبا، ساعات قبل بدء الداربي القسنطيني في مسلسله الثالث هذا الموسم بين الخروبية و''السنافر''، لحساب مرحلة العودة بين الفريقين، حيث اندلعت أحداث عنف مؤسفة، خلفت العديد من الإصابات من الجانبين، إلى جانب عمليات التهشيم الكبيرة التي تعرضت لها العديد من المراكب والمرافق. لم تنفع الدعوات التي أطلقها مسيرو الفريقين، منذ أكثر من أسبوع، لفائدة الأنصار للتحلي بالروح الرياضية، حيث بمجرد التقاء مناصري الفريقين أمام شبابيك ملعب عابد حمداني حتى انفجر الوضع بينهم، من خلال التراشق الذي خلف العديد من الإصابات. وهي الوضعية التي أربكت تجار المدينة الذين سارعوا إلى غلق محلاتهم، لتتواصل أعمال العنف داخل الملعب الذي تم غلق أبوابه منتصف النهار والنصف، بمجرد امتلاء المدرجات المخصصة لأنصار شباب قسنطينة. غير أنه وأمام الزحف البشري الكبير لأنصار شباب قسنطينة على ملعب عابد حمداني، بالنظر لقرب المسافة بين المدينتين (16 كلم فقط)، اضطر رجال الأمن لمحاولة إعادة هؤلاء الأنصار من حيث قدموا، الأمر الذي جعل الوضع ينزلق مرة أخرى خارج أسوار الملعب، حيث شهدت العديد من المركبات عمليات تهشيم واسعة، بالإضافة إلى بعض المرافق وسط مدينة الخروب، نتيجة تبادل أنصار الفريقين للرشق، ولولا التواجد المكثف لرجال الأمن الذين عرفوا كيف يتحكمون في الوضع لعرفت الأمور منحى خطيرا. هذا وقد تعرضت التشكيلتان للرشق عند دخولهما أرضية الميدان، وهو ما خلف إصابة لاعبين في صفوف شباب قسنطينة، ويتعلق الأمر بجيلالي وسوسي، وزواق من جانب جمعية الخروب.