قالت وثيقة أمنية عرضتها القناة الفرنسية السادسة "أم 6"، الجمعة 30-03-2012، إن جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسي فتح ملفا لمحمد مراح منذ العام 2006 حين كان في الثامنة عشر. أوضحت الوثيقة الموسومة "أمن الدولة"، أن مراح صُنّف على أنه "عنصر في الحركة الإسلامية المتطرفة، قابل لأن يصبح عنصر دعم وإسناد لهذه الحركات وأن يقوم بسفريات من أجلها". من ناحية أخرى، قال المدير المركزي للمخابرات الداخلية الفرنسية، برنار سكارسيني، في تصريحات سابقة لليومية الفرنسية الشهيرة "لوموند"، إن مراح لم يُعرف لدى جهازه إلا في العام 2010 وفي شهر نوفمبر على وجه الدقة، وهي التصريحات التي اعتبرتها جهات سياسية وإعلامية فرنسا تناقضا مع الوثيقة التي ظهرت على شاشة "أم 6". وواصلت الوثيقة تقول "في العام 2001، فككت الشرطة الفرنسية خلية توجيه في تولوز تابعة لجهاديين ينادون بالجهاد في العراق، وفي هذه العملية ظهر اسم شخص يدعى عبد القادر مراح، وهو شقيق محمد مراح. وفي نوفمبر 2007، رفعت شرطة الحدود الفرنسية معلومة إلى جهات عليا في الأمن الفرنسي تقول إن محمد مراح عبر الحدود مع إسبانيا رفقة ثلاثة اشخاص، واتهمت الشرطة الشاب محمد حينها بالمشاركة في تجمّع لسلفيين في كاتالونيا بإسبانيا. وتضيف الوثيقة "لم يتم استدعاؤ محمد إلا بمجيء العام 2011، استدعاه الأمن الداخلي ليعرف منه أسباب تنقله إلى أفغانستان ثم باكستان". جدير بالذكر أن أطرافا سياسية وإعلامية فرنسية طالبت بالتحقيق في سلوك المخابرات الفرنسية مع مراح واتهمتها ب"التقصير في مراقبته رغم أنه كانه مسجلا لديها"، ما سمح له باقتراف جرائم راح ضحيتها سبعة أشخاص، على حدّ الاتهامات الموجهة له.