كشفت مصادر إعلامية أوروبية اليوم أن أغلب أجهزة الاستخبارات الأوروبية قد تجندت من أجل صد ما اعتبرته هجومات يعتزم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب شنها في أجزاء من التراب الأوروبي وفرنسا على وجه التحديد. ويأتي هذا التحرك من طرف أجهزة المخابرات الأوروبية بعد يوم واحد من التصريحات التي أدلى بها مدير مصلحة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات الداخلية الفرنسية الشهير باسم ''الدي اس تي'' برنار سكارسيني، والذي أكد تأهب المصالح الأمنية الفرنسية جراء احتمال وقوع ضربات وهجمات انتحارية في فرنسا. وكانت أكثر من صحيفة أوروبية قد أولت حيزا كبيرا لتصريحات مدير مصلحة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات الداخلية الفرنسية برنار سكارسيني والتي أدلى بها نهار أمس الأول ليومية ''لوجورنال دو ديمونس'' الفرنسية والتي كشف من خلالها أن فرنسا مهددة من طرف الخطر الإرهابي القادم من دول الساحل والصحراء، وغير مستبعدا أن تشهد فرنسا عمليات في الآونة القادمة، موعزا ذلك إلى الحرب التي شنتها باريس مؤخرا على التنظيم السالف الذكر لاسيما بعد تخل قوات الكومنوس الفرنسية في الحدود الموريتانية -المالية من اجل إطلاق سراح الرهينة الفرنسي جيرمانو ميشال والتي كللت بالفشل بالرغم . علما بأن زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قد هدد باريس بالانتقام الشديد بعد أن قضت القوات المشتركة الموريتانية-الفرنسية على 6 من أعضاء التنظيم، هدد بعدها ''درودكال '' فرنسا '' بالجحيم وفتح باب النار عليها. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت نص المقابلة التي أدلى بها أكد رئيس دائرة مكافحة الإرهاب الفرنسية برنار سكارسيني والذي أكد ''أن خطر وقوع اعتداء على الأراضي الفرنسية ''لم يكن أبدا كبيرا كما هو اليوم''، مشيرا إلى أن مصدر القلق الرئيسي هو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وقال رئيس الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية ''نواجه اليوم مستوى الخطر نفسه الذي واجهناه في العام ''1995 الذي شهد موجة اعتداءات في فرنسا. وأضاف ''نظرا إلى الإشارات التي ينقلها إلينا شركاؤنا الأجانب فضلا عن مراقباتنا الذاتية، ثمة أسباب موضوعية لان نشعر بالقلق. الخطر لم يكن أبدا كبيرا كما هو اليوم. وأوضح سكارسيني أن ''التهديد في فرنسا ثلاثي: الفرنسي الذي يتطرف وينفذ عمليته وحده، القاعدة في بلاد المغرب التي ترسل مجموعة لتنفيذ اعتداءات في فرنسا، والجهاديون، هؤلاء الفرنسيون الذين يذهبون إلى أفغانستان أو إلى اليمن وغدا إلى الصومال والذين يعودن سرا مدربين على القتال لمتابعة معركتهم على الأراضي الفرنسية وردا على سؤال تناول تنظيم القاعدة في المغرب، قال ''نتوقع حصول اعتداءات على أراضينا''. وأوضح أن تنظيم القاعدة في المغرب ''يحاول أن ينفذ الأهداف نفسها التي ينفذها التنظيم الأم''. وقال ''قبل 15 عاما، عندما تعرضنا لمجموعة الاعتداءات في ,1995 كان مصدر الخطر فقط شرق الجزائر العاصمة. وقد اتسع في شكل كبير. وكان ستة من عناصر القاعدة في بلاد المغرب قتلوا خلال عملية في جويلية في مالي في محاولة للإفراج عن الرهينة الفرنسية ميشال جيرمانو. وأعلنت القاعدة لاحقا قتل هذا الفرنسي ردا على مقتل عناصرها. لكن سكارسيني نفى وجود أي تطرف كبير للمسلمين في فرنسا وقال ''من أصل ستة ملايين مسلم في فرنسا، هناك على الأرجح 300 شخص يتسببون بمشكلة'' و''نحو ثلاثين'' دار عبادة من أصل نحو .1800