فتحالأديب الألماني غونتر غراس، الحائز على جائزة نوبل في الآداب، أول أمس، النار على إسرائيل، مؤكدا أنها مهددة للسلام العالمي، وموجها انتقادات حادة ولاذعة للسياسة التي تنتهجها إزاء إيران، وذلك في قصيدة وسمها ب''ما يجب أن يقال''، ونشرت في جريدة ''زود دويتشه تسايتونج'' الألمانية. وجّه الألماني غونتر غراس خطابا شديدا في أبياته لإسرائيل، واصفا إياها بالمهددة للسلام العالمي، ليؤكد ''لماذا أقول الآن فقط... إن إسرائيل القوة النووية تمثل خطرا على السلام العالمي الهش بالفعل.. لأن هذا ما يجب أن يقال، والذي قد يكون أوانه فات إذا قيل غدا''. كما دعا غراس في أبياته إلى منع إسرائيل من شن هجومات نووية على إيران، وطالب الكاتب بأن تسمح الحكومتان الإسرائيلية والإيرانية لسلطة دولية أن تقوم بأعمال رقابة غير مقيدة ودائمة على الإمكانات النووية الإسرائيلية والمنشآت النووية الإيرانية. ولم يتوان الأديب المثير للجدل غونتر غراس عن انتقاد مبيعات السلاح الألمانية لإسرائيل، مشيرا إلى عدم رضاه توريد غواصة ألمانيا إلى إسرائيل، كون بلاده كانت قد كشفت أنها ستبيع اسرائيل غواصة سادسة من طراز ''دولفين''، وتتحمل جزء من التكلفة، ليقول ''لأننا كألمان يحملون ما يكفيهم، ربما نصبح شركاء في جريمة منتظرة''، وأردف في قصيدته ''أنا لن أظل صامتا لأنني سئمت النفاق الغربي''. ووجهت انتقادات شديدة اللهجة في ألمانيا لقصيدة غونتر غراس، كونها تتعرض لإسرائيل وتنتقدها، وهو ما يعتبر من المحرمات بألمانيا، وتجاوز الأمر ذلك إلى وصفه ب''العدو الأبدي للسامية''. ووصفت الجمعية اليهودية الأمريكية في برلين قصيدة غراس بمحاولة لنزع الشرعية عن سياسة إسرائيل الأمنية، فيما قال مدير الجمعية ديدره بيرجر: ''غراس يضر بشكل مروع بالصداقة بين المانيا وإسرائيل، عندما يصف السياسات الأمنية اللازمة لإسرائيل، بأنها جريمة''. وعندما سئل متحدث باسم الحكومة الألمانية عن قصيدة الأديب، رفض التعقيب، لكنه قال إن الفنانين في ألمانيا يتمتعون بحرية التعبير. وفي إسرائيل وصف الناطق باسم الخارجية، إيغار بالمور، القصيدة ب''التافهة'' و''فاقدة ذوق''.