قالت تقارير بريطانية إن إسرئيل وضعت ثلاثا من غواصاتها النووية في الخليج العربي قبالة السواحل الإيرانية استعدادا على ما يبدو لمعركة مقبلة ضد طهران بسبب النووي الإيراني وحسبما ذكرت صحيفة “صاندي تايمز” اللندنية، فإن ثلاث غواصات نووية إسرائيلية، تحمل صواريخ بالستية برؤوس نووية، قد وصلت الى الخليج العربي وأخذت مواقعها قبالة السواحل الإيرانية. وأضافت الصحيفة أن “الهدف من وجود الغواصات الاسرائيلية لردع إيران وذلك لخوف إسرائيل من هجمات صاروخية إيرانية باتجاهها، حيث سيتم إبقاء إحدى هذه الغواصات على الاقل في الخليج العربي بشكل دائم”. وأضافت الصحيفة أن أسطول الغواصات الصغير “فلوتيلا 7” - دولفين وتيكوما وليفياثان، قد زار الخليج من قبل، إلا أنه تم اتخاذ القرار الآن بضمان تواجد دائم لواحدة على الأقل من هذه الغواصات. وذكرت الصحيفة أن قائد أسطول الغواصات، مشيرة إليه باسم كولونيل أو، قال لصحيفة إسرائيلية “نحن قوة هجوم تحت الماء، ونحن نعمل على أعماق ومسافات بعيدة جدا من حدودنا”. يشار إلى أن هذه الغواصات من الصناعات الألمانية، ويبلغ عدد أفراد طاقم الغواصة من 30 الى 50 شخصا، يقودهم عقيد من الجيش الاسرائيلي لديه الصلاحيات بإطلاق الصواريخ الموجهة التي تحمل الرؤوس النووية والتي تحملها هذه الغواصات الإسرائيلية. وقال مراقبون إن إسرائيل ومن خلال وضعها هذه الغواصات في الخليج العربي، تهدف إلى الإعداد لمعركة مقبلة، إضافة إلى أنها تسعى إلى توظيف الخبر لرفع معنويات الجيش الإسرائيلي لأنه أخفق في عدة أمور حدثت في المنطقة. لكن هذه الغواصات لن تكون لها أية فاعلية إذا لم تتلق مساعدة جوهرية من الجيش الأمريكي، وقال مراقبون أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة غير راضية عن وجود الغواصات الإسرائيلية قبالة شواطئ إيران فإن وجودها عبارة عن زوبعة في فنجان ولا يمكن التعامل مع الموضوع بجدية. وتزامن نشر هذه التقارير مع الجدل المتزايد حول برنامج إيران النووي واحتمال فرض مجلس الأمن عقوبات صارمة على طهران، لكنه يأتي أيضا بينما تعلن إسرائيل رفضها التعاون مع قرار مؤتمر مراجعة حظر الانتشار النووي بمراقبة أنشطتها النووية. وكانت الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، وعددها 189 دولة، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، قد دعت إسرائيل الجمعة الماضي في بيان خص الدولة العبرية بالذكر لحضور مؤتمر في عام 2012 لبحث حظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وقالت الحكومة الإسرائيلية “إسرائيل بوصفها دولة غير موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي غير ملزمة بقرارات هذا المؤتمر الذي ليس له أية سلطة على إسرائيل”، وأضافت “ونظرا لطبيعة هذا القرار المشوهة فإن إسرائيل لن يمكنها المشاركة في تنفيذه”. لكن إسرائيل التي ترفض الامتثال للقرارات الدولية تسرع عقارب الساعة لشن عدوان على إيران تسعى من خلاله أيضا إلى جر الولاياتالمتحدة وتوريطها فيه.