تحت عنوان "مساعد القذافي يحمل مفتاح الأموال الليبية المفقودة"، نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، الصادرة الاثنين 09-04-2012، تحقيقا يتحدث عن بشير صالح بشير، مدير مكتب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وأحد أكثر مستشاريه نفوذا. يقول تقرير "الفايننشال تايمز"، الذي أعده برزو داراغاهي، إن الحكومة الليبية الجديدة مهتمة هذه الأيام باقتفاء أثر بشير الذي يحمل معه الكثير من أسرار القذافي المالية، ومنها معرفة مصير سبعة مليارات دولار أمريكي كان مسؤولا عن إدارتها. تقول الصحيفة إن بشير كان يحظى بثقة القذافي الذي أرسله ليطوف نيابة عنه عموم القارة الأفريقية ومناطق أخرى من العالم، حيث كان عينه الساهرة على استثماراته وأرصدته التي تقدر بالمليارات. فعلى ذمة الصحيفة، كان بشير يتنقل ما بين الفنادق الفاخرة ذات النجوم الخمس، إذ عمل وسيطا بين القيادة الليبية وجهات عدة في عموم القارة الأفريقية وفرنسا. تقول "الفاينانشل تايمز" إنه "بُعيد سقوط القذافي بوقت قصير، اختفى بشير صالح بشير وغابت معه أسراره" ويقول البعض إن بشير، المدير السابق للصندوق الليبي الأفريقي للاستثمار، هو الآن في أفريقيا، بينما يرى آخرون إنه يعيش متخفيا في العاصمة الفرنسية باريس تحت حماية "حلفاء متنفذين". وتنقل الصحيفة عن بعض كبار المسؤولين الليبيين الحاليين قولهم إن العثور على بشير قد يساعد أيضا في الحصول على إجابات على أسئلة في شأن العلاقة بين نظام القذافي والمؤسسة الحاكمة في فرنسا. وتعليقا على شخصية بشير وأهمية المعلومات التي بحوزته، يقول عبد الحميد الجدي، وهو مصرفي ليبي يعمل مع الحكومة الليبية الحالية على اقتفاء آثار الأرصدة الليبية الهائلة التي جرى تبديدها إبان عهد القذافي: "ليس لدي ربع المعلومات التي لدى هذا الرجل، فهو الشخص الوحيد في ليبيا الذي يعرف تفاصيل الاستثمارات الليبية في أفريقيا كافة. إننا بأمس الحاجة إليه".