بعد القرار المتخذ من رابطة الجزائر الجهوية يوم الاثنين الماضي القاضي بحل لجنة الانضباط التابعة لها، على خلفية الخطأ الذي وقعت فيه ذات اللجنة عند دراسة قضية لقاء فريقي جرجرة بوغني وملعب سيدي عيش، خرج العضو الفعّال في لجنة الانضباط فرحات شويعل عن صمته ليفتح النار على الرئيس نور الدين بولفعات. فرحات شويعل، الذي يتواجد في ذات اللجنة منذ 23 عاما، دفع ثمن هذا الخطأ رغم براءته مما حدث، مثلما أوضحه ل''الخبر''، متهما رئيس الرابطة نور الدين بولفعات بانتهاج سياسة ''الشعبوية'' قبل أشهر من إجراء الانتخابات لعهدة جديدة. وأوضح شويعل قائلا ''عملت في هذه اللجنة بكل إخلاص وتفان، والكل يشهد على نزاهتي، غير أنني كوفئت بإخراجي من الباب الضيق في قضية لم أكن طرفا فيها''. مضيفا ''تردّت أوضاع رابطة الجزائر منذ انتخاب هذا المكتب عام 2001، فكان أضعف مكتب عرفته الرابطة''. وحسب ما علمناه، فقد تمّ تعيين السيد بوروبة على رأس هذه اللجنة بالنيابة إلى غاية نهاية الموسم، مع أنه كان ضمنها، باعتباره رجل قانون، على أن يساعده في مهمته السيد دلالي الذي يشغل منصب رئيس لجنة القوانين والتأهيل بالرابطة. وكانت لجنة الانضباط في دراستها لقضية لقاء بوغني وسيدي عيش متسامحة مع لاعب بوغني الذي اعتدى على الحكم الذي أدار اللقاء، وذلك بمعاقبته بلقاءين فقط، على أساس تهديده للحكم فقط، قبل أن يتراجع، إثر تنديد الحكم العيداوي بتصرف الرابطة، لدى ''الفاف'' وتسلّط عليه العقوبة المنصوص عليها قانونا. ورغم محاولاتنا المتكررة الاتصال برئيس الرابطة للرد على هذه الاتهامات، إلا أنه لا لم يردّ على مكالماتنا الهاتفية.