ضرب زلزال عنيف بلغت شدته 6,8 درجات على سلم ريشتر، سواحل جزيرة سومطرة الأندونيسية، أمس، ما أدى إلى إصدار تحذير من موجات ''تسونامي'' في منطقة المحيط الهندي، في حين لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع على بعد حوالي 430 كيلومتر من باندا اتشيه، عاصمة إقليم اتشيه الأندونيسي، على عمق 33 كيلومترا. بينما انطلقت إنذارات بحدوث ''تسونامي'' في كل الدول المطلة على المحيط الهندي، على غرار الهند وسريلانكا وتايلاند، وكينيا، واليمن التي طلبت سلطاتها من السكان الذين يعيشون على الشواطئ إخلاء المكان. من جهته، أعلن الرئيس الأندونيسي، سوسيلو بامبانج، أن بلاده في حالة تأهب بعد الزلزال الذي ضرب المناطق قبالة سواحل جزيرة سومطرة، مشيرا إلى عدم وجود أنباء حتى الآن عن ضحايا أو خسائر مادية، مضيفا أنه لا تهديد مباشر لحدوث ''تسونامي'' بعد الزلزال، حيث قال للتلفزيون الوطني ''حتى الآن لا تهديد بتسونامي''. غير أن الزلزال العنيف أحدث حالة من الذعر في نفوس السكان الذين خرجوا من منازلهم، وترك الموظفون مكاتب عملهم. و قال المتحدث باسم إدارة الكوارث في أندونيسيا، إن الكهرباء انقطعت في إقليم اتشيه، وأن السكان تجمعوا في المناطق المرتفعة بينما كانت صفارات الإنذار تدوي حولهم. وكان أعنف زلزال قد ضرب أندونيسيا في العام 2004، وبلغت قوته 1,9 درجات، قبالة ساحل جزيرة سومطرة، ما أثار موجة ''تسونامي'' قتلت أكثر من 200 ألف شخص في 14 بلدا.