أعلنت حركة ''طالبان باكستان''، يوم أمس، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف أحد السجون الباكستانية، و''تحرير'' عدد من نزلائه. وقال المتحدث باسم الحركة، عاصم محسود، إن الحركة تمكنت من تحرير 800 سجين، من بينهم معتقلون من الحركة، وكشف بأن الهجوم نفذه 150 من مقاتلي طالبان. وجاء هذا الإعلان بعد أن ذكرت السلطات الباكستانية أن حوالي 400 سجين قد فروا من سجن مركزي يقع بمنطقة ''بانو'' المحاذية لما يعرف بالمناطق القبلية التي تنشط بها حركة ''طالبان باكستان'' القريبة من تنظيم القاعدة. وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن وزير الإعلام في حكومة إقليم خيبر في شمال غربي باكستان، فإن عملية الفرار حدثت في أعقاب هجوم مسلح على السجن استخدم فيه المهاجمون الصواريخ والأسلحة الرشاشة. وحسب ما نسب لمصادر أمنية باكستانية، فإنه يوجد من بين الفارين 20 موقوفا سبق وصدر في حقهم الحكم بالإعدام، أحدهم أدين بمحاولة اغتيال الرئيس السابق لباكستان الجنرال برويز مشرف، كما يوجد من بين الهاربين موقوفون بتهمة الانتماء لحركات إسلامية متشددة. وفي وقت لاحق من الهجوم تحدثت مصالح الشرطة الباكستانية عن تمكنها من اعتقال أربعة من الفارين، وأن ثمانية وعشرين آخرا من هؤلاء الهاربين قد سلموا أنفسهم للشرطة من تلقاء أنفسهم.