قال الجيش الباكستاني إن قواته قتلت أكثر من خمسين مسلحا، وأصابت عددا آخر في معارك بمنطقة لور دير، شمال غرب البلاد· في حين واصل آلاف النازحين الباكستانيين العودة لبيوتهم بمدينة مينغورا بوادي سوات، إثر التحسن الأمني هناك· ووفقا لبيان للجيش، وقعت تلك المعارك في إطار عمليات تفتيش وتطويق في عدة قرى في لور دير، يومي 91 و02 جويلية، ضد مسلحين فروا من هجوم عسكري في وادي سوات المجاور· قال مسؤولون باكستانيون، إن مسلحين قتلوا خمسة من رجال الشرطة في هجوم فجر، أول أمس، في شمال غرب باكستان المضطرب، الذي يمر عبره طريق خط الإمدادات الرئيسي لأفغانستان· واستهدف المهاجمون دورية للشرطة في منطقة على مشارف مدينة بيشاور، عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي في باكستان، وقرب مركز للشرطة، وينتشر في هذه المنطقة إسلاميون مسلحون يعارضون تحالف الحكومة الباكستانية مع الولاياتالمتحدة، خاصة في حربها ضد حركة طالبان باكستان، وينفذ هؤلاء المسلحون هجمات يومية ضد قوات الأمن الحكومية· ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث، لكن مقاتلي مسلحي حركة طالبان باكستان، ينتشرون في هذه المنطقة ويستهدفون قوات الأمن بها· ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل عدد من مسلحي حركة طالبان باكستان في قصف جوي، شنه الجيش الباكستاني، صباح السبت، واستهدف مواقع لمساعدي زعيم الحركة بيت الله محسود في مقاطعة أوركزاي القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان· ويقول مسؤولون أميركيون، إن منطقة شمال غرب باكستان، أصبحت ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة وطالبان، الذين فروا عام 2001 جراء الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في أفغانستان، وإنهم أعادوا تجميع أنفسهم لشن هجمات على القوات الدولية عبر الحدود· من ناحية أخرى، يواصل آلاف النازحين الباكستانيين العودة إلى بيوتهم في مدينة مينغورا بوادي سوات، ويشكو العائدون من صعوبات كثيرة تواجههم في طريقهم إلى المدينة· يذكر أن أغلب سكان مينغورا الذين يتجاوز عددهم 300 ألف، كانوا قد فروا من المدينة بسبب العمليات العسكرية التي بدأ الجيش يشنها في أواخر أفريل الماضي، للقضاء على عناصر طالبان باكستان·