روسيا تلتزم بصفقات الأسلحة مع سوريا جدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دعوته للسلطات السورية بضرورة التعاون الكامل مع المراقبين الدوليين وتنفيذ بقية النقاط المتفق عليها ضمن خطة كوفي عنان، فيما أكدت الحكومة في دمشق من جهتها أن فريق المراقبين دخل، أمس، إلى مدينة حماه للوقوف على حقيقة الأخبار التي نقلتها المعارضة السورية بخصوص ارتكاب مجازر في المدينة، وجاءت هذه الزيارة بالموازاة مع إعلان المعارضة إضرابا شاملا في المدينة. أفادت لجان التنسيق المحلية أن المناهضين للنظام نظموا مظاهرات حاشدة بالموازاة مع وصول فريق المراقبين، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تواصل الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء الجيش الحر وقوات الجيش النظامي خلفت أكثر من 20 قتيلا، من بينهم ثلاثة ضباط من المخابرات السورية سقطوا في العاصمة دمشق إثر انفجار عبوة ناسفة، بالموازاة لذلك أعلن الجيش السوري الحر المنشق أنه تمكن من السيطرة على أكثر من 70 بالمائة من منطقة دير الزور وريفها، على حسب ما أكده اللواء الطيار التابع للجيش السوري الحر المنشق. وجاءت هذه الاشتباكات للتأكيد على خرق وقف إطلاق النار الذي تتحدث عنه العواصمالغربية المشككة في نوايا النظام السوري بتنفيذ خطة كوفي عنان، حيث سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 122 خرق لوقف إطلاق النار من قبل جيش النظام، في حين جددت روسيا موقفها بخصوص ضرورة التزام طرفي الصراع بوقف العنف، داعيا العواصمالغربية إلى ضرورة حث الجماعات المسلحة على الامتثال لوقف إطلاق النار. وفي سياق متصل، أشار نائب رئيس الوزراء الروسي، ديميتري روغوزين، إلى أن ''موسكو ستواصل التعاون في المجال العسكري التقني مع سوريا تنفيذاً لجميع العقود الموقعة، إلا أنها لن تزودها بمنظومات صواريخ ''أس ''300، مضيفا أن إمدادات الأسلحة الروسية لسوريا سوف تقتصر على الأسلحة الدفاعية، فيما أفاد سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، بأن بلاده تأمل في إتاحة المجال لمهمة المراقبين وعدم عرقلتها مسبقا. وفي غضون ذلك، جدد الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، دعوته للرئيس السوري بشار الأسد، حيث طالبه بضرورة التنحي عن الحكم قبل أن تتفاقم الأزمة ويضطر لأن يتحمّل عواقب وخيمة رفقة عائلته. وقد جاء في الحوار الذي أدلى به إلى صحيفة ''الحياة'' الصادرة أمس في لندن، أنه ''على الروس والصينيين والإيرانيين أن يفهموا أن الأسد انتهى. ولا مجال للدفاع عنه، وعليهم أن يقنعوه بالتخلي عن السلطة وتسليمها إلى نائبه''، مضيفا أن الأسد مخيّر بين الرحيل حيّا أو ميّتا. وفي هذه الأثناء، أكدت مصادر مقربة من الحكومة السورية أن الرئيس الأسد يستعد لإعلان الحكومة الحالية حكومة تصريف الأعمال تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية بمشاركة أطراف من المعارضة، على أن يكون ذلك مباشرة عقب الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع ماي المقبل.