انتقدت الفيدرالية الوطنية لقطاع البلديات، المنضوية تحت لواء النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، ''التجاوزات'' الخطيرة التي تعرض لها منخرطوها في ثاني أيام الإضراب أمس، وهو الإضراب الذي شل عددا كبيرا من البلديات، حيث بلغت نسبة الاستجابة 75 بالمائة على المستوى الوطني.. وقال حاجي أمحمد، المكلف بالإعلام على مستوى الفيدرالية، إن رؤساء البلديات في عدة ولايات، كالجزائر وبرج بوعريريج وبشار وبومرداس، ''تجاوزوا'' صلاحياتهم ''بممارستهم مختلف أشكال التعسف والضغط على العمال المضربين، ولجوئهم إلى ترهيبهم قصد وقف الإضراب واستئناف العمل''. وحسب نفس المتحدث، فإن عددا كبيرا من العمال غير المنخرطين في فيدرالية ''السناباب''، التحقوا بالإضراب، بعد اقتناعهم، يضيف، بضرورة توحيد الجهود والضرب بقوة للضغط على السلطات، قصد مراجعة القانون الخاص والنظام التعويضي. وينتهي اليوم إضراب عمال البلديات، حيث سيعقد ممثلو الفيدرالية لقاء لتقييم مدى نجاح برنامجهم الاحتجاجي وتجند القاعدة. وسيناقش المجتمعون خيار مقاطعة عملية تأطير الانتخابات المقبلة، وهو أمر مرهون بمدى استجابة الوصاية لمطالب العمال المتعلقة بمراجعة القانون الخاص، باعتباره لم يتضمن مقترحاتها، موازاة مع إعادة النظر في نظام المنح والتعويضات، وتوحيد قيمة منحة الخدمة الإدارية التي يستفيد منها جميع مستخدمي الأسلاك المشتركة، وتعادل 40 بالمائة من الأجر الأساسي بدل 10 بالمائة التي يتحصل عليها أغلب عمال البلديات.