تسببت مناوشات، وقعت ليلة الخميس إلى الجمعة بين شباب حيي بن يزفن وثنية المخزن بغرداية، في جرح 69 شخصا، من بينهم 30 عونا من مصالح الأمن والدرك، بعد أن قام شبان من على أحد المرتفعات برشق البيوت والمواطنين بالحجارة والعجلات المطاطية المحترقة، كما تجمعت مساء أمس أعداد من سكان حي ثنية المخزن أمام مقر الولاية مطالبين بالحماية. شهدت أجزاء أخرى من الحيين مناوشات بين الشباب أدت إلى إصابة 8 أشخاص بجروح متفاوتة، واستلزم طرد الشباب الذين كان أغلبهم ملثمون من الجبل أكثر من 7 ساعات، وهو ما تسبب في إحداث حالة من الهلع وسط سكان الحيين. وتضاربت الروايات من الجانبين فيما يخص أسباب ودوافع هذه الحادثة التي أصيب فيها 30 عونا من الشرطة والدرك، من بينهم ضابط ومحافظ، خاصة وأنها وقعت في الليل. وفتحت المجموعة الولائية للدرك الوطني بغرداية تحقيقا لتحديد هوية الأطراف التي تقف وراء أعمال العنف، وقررت استدعاء بعض الأشخاص ومساءلتهم حول المحرضين. وكشفت مصادر من الحماية المدنية بغرداية بأن عدد الجرحى في صفوف المواطنين بلغ 39، منهم 9 أصيبوا بجروح أثناء المناوشات التي وقعت بعد إقدام المعتدين على رمي الحجارة والعجلات المطاطية فوق بيوت المواطنين. وطالب مواطنون من حيي بن يزفن وثنية المخزن بمحاسبة المحرضين على العنف والتحقيق معهم، خاصة وأن بعضهم معروف لدى مصالح الأمن والدرك، وطالبوا بتطبيق القانون بكل صرامة ضد كل من يعبث بالأمن، ونددوا بتساهل الأجهزة المختصة في التعامل مع مثل هذه الاعتداءات. فيما أكد ضباط من الشرطة والدرك بأن مثيري الشغب تعمدوا الاعتداء على قوات التدخل تحت جنح الظلام، وهو ما رفع من عدد الجرحى في صفوفهم. وقد ندد المواطنون بمرتكبي أعمال العنف والمناوشات، وتبرأ بعض المشايخ والأعيان من كل شخص يعتدي على أخيه.