توقفت الدراسة، أمس، في ثانوية مفدي زكريا بغرداية لليوم الرابع، بعد أن شهد حرم الثانوية اشتباكا عنيفا بين التلاميذ، انتهى بتدخل الشرطة وتفريق التلاميذ، بعد أن عجزت الإدارة عن ذلك. وطلبت وزارة الداخلية والجماعات المحلية من مصالح الأمن والسلطات الإدارية بولاية غرداية إعداد مخططات أمنية للحفاظ على أقصى درجات الأمن خلال الانتخابات التشريعية التي ستجري بعد أقل من أسبوعين. واستمر وصول التعزيزات الأمنية إلى غرداية منذ يوم الجمعة الماضي، في إجراء يؤكد جدية السلطات في الحفاظ على الأمن بغرداية. وتعمل مصالح الأمن على تنفيذ إجراءات لعزل الشباب الغاضبين من الطرفين مع تفادي الاحتكاك المباشر بين قوات مكافحة الشغب والسكان. وأسفرت المناوشات المتقطعة، ليلة الأحد، عن جرح شخصين أحدهما رجل شرطة أصيب بجروح خطيرة على مستوى الرأس. وقد قررت اللجنة الأمنية الولائية بغرداية، التي تضم مسؤولي أجهزة الأمن ويترأسها والي الولاية، وتضم بصفة استثنائية هذه المرة مدير التربية بالولاية، عدة إجراءات لضمان السير الحسن للانتخابات التشريعية المقبلة وامتحانات آخر السنة. وقد تقرر في إطار الإجراءات الأمنية، الاستعانة بأولياء التلاميذ للمشاركة في تأمين الامتحانات وتوفير قوات أمن إضافية في حيي ثنية المخزن وبني يزفن. وطلبت مديرية التربية من الأساتذة والمعلمين المشاركين في الإضراب عدم إخراج التلاميذ من المؤسسات التربوية وإبقائهم في الأقسام، منعا لانزلاق الوضع.