كشفت المجموعة الإيرلندية بتروسلتيك عن أهمية المخزون والاحتياطي من الغاز على مستوى الرخصة الممنوحة لها في ''إيسارن''، الواقعة قرب حوض إليزي، ويعتبر الاكتشاف أهم ما وجد خلال السنتين الماضيتين، ويمكن أن يدعم احتياطي الغاز الجزائري. الرخصة التي منحت للشركة الإيرلندية، المتواجد مقرها الرئيسي في مدينة ''دوبلن''، تتقاسمها مع سوناطراك وإينيل الإيطالية. ونجحت الشركة الدولية في التأكد من أهمية الاحتياطي بعد عمليات استكشاف جديدة، بيّنت أن المخزون أهم من التقديرات الأولى التي تم الكشف عنها. وأوضحت الشركة الإيرلندية النشطة بصورة فاعلة منذ 2009 على مستوى محيط إيسارن الغني بالغاز، أن المنطقة المعنية بالاستكشاف سمحت باكتشاف مخزون يقدّر ب283 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، واحتياطي قابل للاستغلال ب70 مليار متر مكعب، يضاف إلى ذلك أكثر من 200 مليون برميل من السوائل المختلفة، وهذا الاكتشاف الجديد يمثل حجما مضاعفا بمرتين للكميات التي تم تقديرها في عمليات الاستكشاف الأولى. وقامت الشركة الإيرلندية بالاستعانة مع مجموعة الإعلام والاستشارة الدولية ''أش أي أس''، بتقدير أولي لاحتياطات حقل ''عين تسيلة'' برخصة إيسارن، وأطلقت برنامجا استثماريا لضمان استغلاله بالشراكة مع سوناطراك وإينيل. ويرتقب أن يتم الشروع في الإنتاج مع ارتباطه بموافقة سوناطراك في غضون .2017 ويتطلب المشروع استثمارات تصل إلى 7 ,1 مليار دولار، وتقع الكتلة المستغلة جنوب حوض إليزي بالجنوب الشرقي للجزائر، وتساهم في استغلاله وفق مبدأ تقاسم الإنتاج مجموعة ''بتروسلتيك'' التي تمتلك نسبة 625 ,56 بالمائة مقابل 25 بالمائة ل''سوناطراك''، و375, 18 بالمائة ل''إينيل'' الإيطالية. وتسمح مثل هذه الاكتشافات الهامة في دعم الاحتياطي الجزائري من الغاز، المقدّر حاليا ب4700 مليار متر مكعب، والذي يكفي لمدة 40 سنة، حسب الخبراء. على صعيد آخر، يرتقب أن تشرع الجزائر في تجسيد المشاريع الأولى الخاصة باستكشاف الغاز غير التقليدي مع نهاية هذه السنة وبداية العام المقبل، لضمان احتياطي غازي إضافي يساهم في الإبقاء على الأهداف التي سطرتها الجزائر لتصدير 85 مليار متر مكعب من الغاز سنويا في غضون 2014 مقابل 63 مليار متر مكعب حاليا.