أفادت مصادر عليمة ل''الخبر'' بأن مجمع سوناطراك لا يستبعد ضمن مخططات التنمية المعتمدة، استغلال جزء من الاحتياطي الخاص بالغاز غير التقليدي، لضمان تدعيم الاحتياط التقليدي المقدر حاليا ب4700 مليار متر مكعب، والذي يمكن في حالة عدم تدعيمه أن ينفد في حدود 40 سنة. وأوضحت نفس المصادر أن المؤشرات الأولى بينت وجود احتياطي مقبول من هذه المادة، في وقت سبق لوزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أن أعلن في مارس الماضي من تكساس إرادة الجزائر في استغلال هذا الصنف من الغاز. وتجدر الإشارة إلى أن الغازات غير التقليدية التي سمحت للولايات المتحدة رغم كلفتها بالحد من الواردات وضمان نوع من الاكتفاء الذاتي، مثلت 12 بالمائة من حجم الإنتاج العالمي للغاز في .2010 ويرتقب أن تصل في غضون 2030 إلى حدود 60 بالمائة من الإنتاج الأمريكي، مقابل النصف في سنة 2000 حسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة، حيث تضمن الولاياتالمتحدة إنتاجا يعادل 300 مليار متر مكعب. ولضمان إنتاج مثل هذه الغازات من قبل الجزائر باشرت سوناطراك اتصالات مع عدة شركات منها بريتيش بتروليوم وايني لضمان تكوين وتأهيل تقنين ومهندسين وعمال متخصصين في استكشاف واستغلال الغاز غير التقليدي، وجاء ذلك بعد الكشف عن أولى التقديرات التي أفادت بأن الجزائر تمتلك حوالي 29 ألف مليار متر مكعب من الغازات غير التقليدية، أي أكثر من 6 مرات الاحتياطيات الغازية التقليدية الجزائرية المقدرة ب4700 مليار متر مكعب. ولا يستبعد حسب مصادر عليمة، أن تقوم مجموعة ''إيني'' الإيطالية بأولى عمليات الاستكشاف الموسعة في الجزائر، قبل الشروع في استغلال الموارد المتاحة في مجال الغازات غير التقليدية.