راسلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، نظيرتها الدولية رسميا لتطلب منها نقل مقابلة الذهاب، التي ستجمع بين المنتخبين الجزائري والمالي، يوم 9 جوان القادم بالعاصمة المالية (بماكو)، في إطار تصفيات كأس العالم بالبرازيل (2014)، إلى ملعب محايد. وجاء في موقع الفاف، أن الاتحادية طلبت نقل إقامة المقابلة من بماكو إلى ملعب محايد، بسبب ما وصفه الموقع، بالوضعية الاستثنائية التي تعيشها مالي، خاصة العاصمة بماكو، حفاظا على أمن اللاعبين الجزائريين. وإن لم يخض موقع الفاف في أسباب الطلب الذي أودعته لدى الفيفا، إلا أن الواضح أن الفاف غير مرتاحة للتطور الأمني في مالي. وتأتي مراسلة الفاف، برغم التزام الاتحادية المالية بتوفير الأمن للفريق الجزائري، ويبدو أن الفاف لم تقتنع بالضمانات التي قدمتها الاتحادية المالية، عندما صرح مسؤول في الاتحادية المالية أن الجزائريين سيكونون في أمان بعد الانقلاب ضد الرئيس. وكان النادي الأوغندي، روفوني أوتورتي، رفض التنقل إلى مالي للعب ضد نادي جوليبا في إطار كأس رابطة أبطال إفريقيا لتدهور الوضع الأمني في مالي. وتعرف العاصمة بماكو، على وجه التحديد، حالة توتر أمني خطير، بعد الاشتباكات المسلحة بين الانقلابيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، وهي الاشتباكات التي خلفت 22 قتيلا، كما أن الوضع الأمني لا يمكن فصله عن حادث خطف سبعة رهائن جزائريين يعملون في سفارة الجزائر في مالي من طرف مجموعة إرهابية، شمال مالي. من جهة أخرى، كشف مصدر عليم أن الاتحادية المالية اختارت السينغال لإجراء المباراة أمام الجزائر، في حال ترسيم ''الفيفا'' قرار نقل المباراة. ويأتي خيار مالي لإجراء اللقاء بالسينغال لقرب المسافة.