هدّدت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم مالي بنقل مقابلات الأندية المالية، المقرر إجراؤها في مالي، إلى ملاعب محايدة، بسبب المواجهات المسلحة التي تعرفها مالي منذ الانقلاب على الرئيس المالي، بحسب مصادر، نسبها موقع ''أفريسكوب''، أمس، إلى مصادر مسؤولة في الاتحادية المالية. طلبت وزارة الرياضة المالية من الاتحادية إبلاغها رسميا بالقرار لاتخاذ الإجراءات الضرورية تفاديا لعقوبات. وإذا نفذت الكاف تهديداتها، فإن الأندية المالية المشاركة في المنافسات القارية للأندية ستجد نفسها مضطرة لاستقبال ضيوفها في ملاعب محايدة، وفقا لنفس المصدر، الذي أضاف أن الأندية المالية ستحرم من دعم أنصارها عندما تجري مقابلاتها بعيدا عن قواعدها. وشهدت مالي، نهاية الأسبوع الماضي، تأخر عودة فريقي الأهلي المصري وشينشاين النيجيري، إلى بلديهما، بعدما لعب الفريقان مقابلتي الدور الثاني لكأس رابطة أبطال إفريقيا، بعد غلق المطار بالعاصمة بماكو بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. وقد اضطر تراجع الأمن بالعاصمة السلطات المصرية إلى الإسراع بإرسال طائرة خاصة لنقل لاعبي الأهلي إلى القاهرة. وفي نفس الإطار، دفعت الأحداث الأمنية المتسارعة في مالي الجزائر إلى الطلب من الاتحادية الدولية نقل تنظيم مقابلة المنتخبين المالي والجزائري، المقرر إجراؤها يوم 9 جوان القادم ببماكو، إلى ملعب محايد. وهي المقابلة التي تدخل في إطار تصفيات مونديال البرازيل (2013). وقال موقع ''فوت أفريك''، أمس، في هذا الخصوص، إن رئيس الاتحادية المالية، برئاسة حمادون سيسي كولاد، ستطلب من الفيفا المعاملة بالمثل، بمعنى أنها ستطلب بدورها نقل مقابلة العودة المقررة بين المنتخبين في الجزائر، إلى ملعب محايد. ونقل الموقع تعليقا لرئيس الاتحادية المالية، جاء فيه أن الوضع في الجزائر لا يبعث على الارتياح أيضا، بسبب الاعتداءات الإرهابية والضحايا الذين خلفتهم. كما نقل نفس الموقع تعليقات للصحافة المالية، جاء فيها أن الاتحادية المالية ستقدم ضمانات أمنية للوفد الجزائري لمنع نقل المقابلة بين المنتخبين إلى ملعب محايد.