تمكنت، أول أمس، عناصر فصيلة الأبحاث لمجموعة الدرك الوطني ببسكرة من توقيف رعية يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، كان يقوم بتموين الجماعات الإرهابية المتواجدة بدولة اليمن بالأسلحة انطلاقا من فرنسا. وتم توقيف المعني رفقة رعية فرنسي في قضايا ظاهرها المتاجرة بالسيارات المزورة، بينما حقيقتها تزوير جوازات السفر، حيث أودعا الحبس المؤقت. أفادت مصادرنا أن هذه القضية كانت محل متابعة ومراقبة لعناصر الدرك الوطني التي استغلت معلومات تتعلق بشاب يبلغ من العمر 35 سنة مقيم بفرنسا يتردد على عدد من الولايات منها بسكرة، لبيع السيارات التي يقتنيها من فرنسا، حيث يعود من دونها بعد أن يبيعها بأسعار رخيصة وبوثائق مزورة. والملاحظ أن هذا المشتبه فيه صعب التعرف على هويته، بالنظر إلى استعماله لعدد من جوازات السفر المزورة، إلا أنه يرجح أن اسمه (ز. م. م)، إضافة إلى ارتباطه بعلاقات عن طريق زواج المتعة مع أكثر من امرأة، إحداهن أصولها من بسكرة وتقيم بفرنسا. وكشفت التحريات الأولية أن الموقوف كان يقوم بتموين جماعة القاعدة في اليمن بالأسلحة والأموال والمعدات انطلاقا من فرنسا، حيث ضبط بحوزته كميات من الأسلحة أوقف على إثرها منذ نحو سنتين وأودع الحبس. كما تعرض للحبس في مصر ومنع من دخولها. ذات المصادر أشارت إلى أن التحقيق مكن من حجز وثائق مزورة وأسلحة بيضاء وأجهزة إعلام آلي مختلفة بمسكن صهره ببومرداس. يذكر أن المتهم قدم أمام محكمة طولفة وأودع الحبس بجرم التزوير والاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي ينشط في الخارج وانتحال صفة. أما مرافقه الفرنسي فتوبع بتهمة التزوير في محررات رسمية واستعمال المزور.