جاء رد فعل اللاعبين الذين عاقبتهم إدارة شبيبة بجاية على خلفية الانهزام أمام مولودية وهران سريعا بعقدهم أمس ندوة صحفية بفندق الزفير، حاولوا خلالها تبرئة أنفسهم والكشف عن بعض الأمور تخض الرئيس طياب والمدرب الفرنسي ألان ميشال. اللقاء مع رجال الإعلام دعا إليه أمس ماروسي وبن شعيرة وقاسم وبوشريط، في حين غاب عنه عادل معيزة المتواجد في حالة نفسية متدهورة ويمر بظروف قاسية على حد تعبير رفقائه. وكان عنتر بوشريط أول من تناول الكلمة، حيث أكد بالقسم أن لا أحد ''باع'' اللقاء، مبررا الهزيمة بانخفاض المستوى كما فسر اعتداءه على خصمه وطرده من المباراة بلقطة عفوية غير إرادية ناتجة عن الضغط، ومثل هذه الحالات يتعرض لها العديد من اللاعبين، ومنهم زيدان، كما ألح على أن الإدارة والمدرب يسعون إلى تغطية عجزهم وفشلهم بالبحث عن كبش فداء، مكذبا وجود تكتلات داخل الفريق، ولم يمارسوا الضغط على المدرب. وتساءل عز الدين بن شعيرة في البداية عن سبب معاقبته، وهو لم يشارك في المباراة ''وهنا اللغز''، ليضيف أنه لا يشك في نزاهة اللاعبين الذين أدوا ما عليهم. وردا على سؤال ''الخبر'' عن تورطه في الإضراب الأخير، دافع يقوله ''هي مجرد حركة احتجاجية للفت الانتباه والمطالبة بالمستحقات في غياب تام للمسيرين الذين تجاهلونا وكأننا لسنا أصحاب عائلات، مع الإشارة إلى أنه لم يمارس أي مساومة رغم عدم الوفاء بالوعود وأن السيل بلغ الزبى''. وبدا بن شعيرة متأثرا ليؤكد أن الرئيس بوعلام طياب الذي يثق فيه كثيرا ظلمه بمعاقبته بناء على أطراف ''غلطته'' وسوء تفاهمه أي طياب مع بعض المسيرين الذين يكيلون بمكيالين له أكثر من دلالة. وعن المدرب ألان ميشال فخاطبه محدثنا بقوله ''أنت ربما لا تخاف الله، والبرهان أنك تشرك عناصر لا تتدرب ولا تصلح لمهنة المدرب، بل إنك مناجير وبزناسي''، ليختم بأنه مرتاح البال ولا علاقة له بما جرى. من جانبه، أكد الطيب ماروسي أنه أنقذ فريقه من هدف في اللقاء السابق مع اعترافه بالإخفاق في التسجيل. وعن وحديثه مع معيزة حول تنفيذ ضربة الجزاء، فألح على توضيح الأمر قائلا ''طلبت منه الكرة لوضعها في مكانها على أن يركز هو على التنفيذ دون التشاجر معه''، كما تساءل ماروسي عن التآمر المزعوم، مفندا بدوره جل الاتهامات. آخر المتدخلين مهدي قاسم الذي ذكر أنه ألح على مقابلة الرئيس بوعلام طياب، والكلام الذي دار بينهما بحضور المدرب تمحور على التذكير بمجهودات كل اللاعبين التي أوصلوا الشبيبة إلى رابطة الأبطال، وكيف لهم أن يتآمروا ضدها مع رفض كل الاتهامات، مضيفا موجها كلامه للرئيس طياب ''إن أردت إبعادنا فمن حقك دون إثارة الضجة، وضع ذلك في خانة الدواعي الانضباطية، لكن ليس بهذه الطريقة المشينة التي لطخت سمعتي وأثرت في عائلتي ولست من عناصر المافيا''. وعما ينوي المغضوب عليهم فعله، فإنهم أجمعوا على أن القطيعة تمت مع طياب رغم كرمه ولا ينتظرون إلا تبليغ القرار للمطالبة بوثيقة تنص على المستحقات العالقة ولم يستبعدوا الاتصال بالاتحادية إن لم يتمكنوا من حل النزاع بالتراضي مع إصرارهم على رفض الخروج من الباب الضيق والتذكير بمساندة رفقائهم لهم.