لم يسبق لرئيس شبيبة بجاية بوعلام طياب أن عبّر عن شدة تذمره، ولم يتمكن من إخفاء تأثره مما آلت إليه الأوضاع في فريقه، حيث أكد أنه لم يمر بهذه المحطة منذ إشرافه على الشبيبة. سبب سخطه مردود اللاعبين فوق أرضية الميدان عشية السبت الماضي أمام مولودية وهران، والتي وصفها ب''المهزلة'' و''العبث بألوان الفريق والاستخفاف بكل ما قامت به الإدارة تجاههم ونكران للجميل''، على حد تعبير طياب ل''الخبر''. وردا على سؤال حول الإضراب الذي شنه رفقاء مقاتلي مؤخرا، رفض بوعلام طياب الحركة الاحتجاجية شكلا ومضمونا، ملحا على تلقيهم مستحقاتهم بانتظام وما بقي معلقا هو راتب شهرين وتحصلوا على ضمانات ملموسة. وأضاف محدثنا، قائلا: ''قدمت من فرنسا للوقوف إلى جانبهم ودعمهم معنويا، وطالبتهم بالفوز في المباريات المتبقية ووعدوني بمضاعفة الجهود، لكنهم خدعوني ولا يستحقون تجديد الثقة فيهم، وهو ما يعني تطهير التعداد تحسبا للموسم القادم لأنهم لا يفكرون إلا في مصالحهم الذاتية، وهو سلوك غير احترافي وحتى الطاقم الفني سيمسه التغيير''. وعن مصير المدرب الفرنسي ألان ميشال الذي لمح إلى إمكانية الانسحاب، كونه لم يتعود على الرشق بالحجارة والتواطؤ، كشف الرئيس بوعلام طياب أنه يتكفل براتبه إلى نهاية الموسم، ''وبعدها على أعضاء مجلس الإدارة تحمّل مسؤولياتهم كاملة بجلب الأموال وتسيير الشبيبة التي ليست ملكا لعائلة طياب''، على حد تعبير الرئيس، الذي قرر التخلي عن مهامه رسميا ونهائيا بعد أسابيع، ولم يعد يتحمل أن يعتدي عليه بالحجارة أشباه أنصار ثاروا على مهزلة أبطالها ''لاعبون انتهازيون''، كما ختم لقاءه معنا، ليصر بذلك على وضع حد لمشوار دام 25 سنة تميز بالتضحية بالوقت والمال والصحة. وكشف، أمس، مصدر قريب من إدارة شبيبة بجاية أن بوعلام طيّاب قرّر طرد ثلاثة لاعبين، في انتظار إبعاد لاعبين آخرين. وحسب مصدرنا، فإن عادل معيزة والطيّب ماروسي وعنتر بوشريط تم إبعادهم رسميا من الفريق، وحمّلهم طيّاب مسؤولية الخسارة المتعمّدة، حسبه، أمام مولودية وهران. كما أعاب رئيس الشبيبة على معيزة وماروسي تشاجرهما أمام الجماهير لتنفيذ ضربة الجزاء التي فشل في تجسيدها في آخر المطاف معيزة، بينما لم يهضم بوعلام طيّاب تلقي بوشريط بطاقة حمراء مجانية وتركه للفريق بعشرة عناصر خلال كامل أطوار الشوط الثاني تقريبا.