أقدم، صباح أمس، العشرات من شباب صحاريج بالبويرة، منذ الساعات الأولى لانطلاق عملية الاقتراع، على تخريب ثلاثة مراكز تصويت، حسب ما أكده رئيس ديوان الوالي، منها مركزا التصويت المتواجدان بمركز البلدية، ويتعلق الأمر بمركز التصويت ابتدائية خابر محمد، والابتدائية الجديدة، مع مركز تصويت بقرية بني ولبان، وذلك بإضرام النيران في صناديق الاقتراع، ما أدى إلى توقيف عملية الانتخاب بعد أقل من ساعة، كما قاموا بغلق كل الطرقات المؤدية إلى بلديتهم عبر إضرام النيران في العجلات المطاطية ووضع المتاريس على الطريق، ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي بقيت تراقب الوضع من بعيد، خاصة وأن المشاغبين عبارة عن أطفال لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة. من جهة أخرى قامت مجموعة من الشباب عبر كل من بلديتي امشدالة، وأحنيف، ليلة الأربعاء إلى الخميس، على غلق الطرق الوطنية العابرة لهذين البلديتين، منها الطريق الوطني رقم 26 العابر لقرية رافور، وكذا الطريق الوطني رقم 5 ببلدية أحنيف، ما عرقل حركة المرور إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث تطلب الأمر تدخل عقلاء هذه المنطقة، الذين تنقلوا إلى أولياء هؤلاء الشباب ليلا، قصد تهدئة الأمور وتفادي وقوع ما لا تحمد عقباه. وحسب شهود عيان، فمعظم هؤلاء الأطفال صغار لا تتعدى أعمارهم 15 سنة، تم تحريضهم من بعض الأطراف الذين كانوا يريدون مقاطعة الانتخابات، ولم يجدوا سبيلا سوى استغلال هذه الشريحة.